القـدير فوريو
لا شك بقولك بأنه ذاك العفـو الصريح " و هو العفو عند المقدرة "..
قد مرّ علي في قراءة... لقصة يوسف _عليه السلام _..
بأنه حينما أمتلك كل أدوات الأنتقام. من سطوة . و مركـز عالي.
قد قال لأهله قوله الذي لنا بمثابة الدرس العظيم ..
(وَقَدْ أَحْسَنَ بَي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاء بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي)
فهو هنا شاكراً لربه . صافحاً عن أخوته الذي جنوا عليه . و خانوا أبيهم به, و كادوا يقتلوه ..
فنراه .حتى التأنيب لم يأنبهم , بل لم يذكّرهم.. و حصر محنته في .." السجن " فقط ..
و لم يذكّرهم في البئر حيث القوه . و لم يذكر الظلم الذي طاله من إمرأة العزيز , و لم يذكّرهم
بحرمانهم إياه من أبيه ....بل صفح عنهم و عفـا ... فخروا له سجّدا معترفين بفضله عليهم ..
.