قصه قصيره [ لم اختر لها عنوان للان ]
الجزء الأول
بقلم / خـــــالــــــــد
.
.
.
حينها كنت الحفيده الانثى الوحيده في وسط الاحفاد الذكور لجدي لابي , كان عمري سنتان و كان فارس في الخامسه ,
منذ صغره كان حنونا علي حتى ان بعض النساء اللاتي لا يعرفن من هم الاخوان منا .. يظنون اني اخت فارس و لست ابنه عمه .
كان يهتم بي عندما يحين وقت الاكل فيحملني لامي , و عندما ابكي لاي سبب يسارع لحل مشكلتي و ارضائي اما ( بعلكه ) او بــ ( قطعه بسكويت ) كما يتوفر لديه .
و اذكر كيف كان ابناء عمومتي يتندرون بنافورتي التي تصنعها امي من شعري الاشقر الجميل في اعلى راسي فيضايقني ذلك فمنهم من يسحب بعض الشعيرات ليتاكد
انها شعر حقيقي و ليست لعبه ,
منهم من يسحب ربطه الشعر لتبقى خصله شعري نافره كانها مقشه الساحره
و منهم من يسحبني ممسكا بهذه الخصله التي سببت لي التعاسه - معذورين.. ابناء عمومتي
سته اكبرهم في العاشره كلهم ذكور لم يروا شعر فتاه في اسرتنا مطلقا
و كان الفارس الذي يتجلى لانقاذي دوما هو فارس ابن الخامسه الذي كان يتصدى لهم جميعا
بما فيهم صالح ابن العاشره .
ظل فارس على هذا الحنان الذي نما بالفطره في داخله و كبرنا و كبر هذا الحنان لم اكن اعتبر اهتمامه بي الا واجب ابن العم تجاه ابنه عمه .
لم تهتدي طفولتي الى ان ذلك حب بدأ بالفطره منذ سني الطفوله الباكره .. حتى حدثت حادثه عندما كنت في الخامسه عشر ..
كنا و اعمامي في مخيم في ربيع تلك السنه و في صباح احد الايام بعد ان انهت الفتيات فطورهن طلبن من عمار ابن عمي محمد ان ( يطعس ) بنا .
بعد ان ركبنا جيب الــ فكس آر و لحق بنا عمار اذ بفارس ياتي مسرعا و يتحدث مع عمار و هو ينظر الينا داخل السياره وقال
يخاطب عمار و هو يفتح باب السياره و ينزله ثم يركب في مكان قائد السياره ..
فارس : خلاص رح انا ابطعس بهن
عمار وهو يبتسم ابتسامه لم اعرف معناها : اوكي الله يعينك على صراخهن
....
.
.
.
يتبع