[align=right]جاء في جريدة الحياة بتاريخ10 يوليو , 2009
سبب هروب سمر من الحماية
بتصريح لها وبقلم عبدالعزيز حمزة من مدونة المشربية
هربت “سمر” من دار الحماية ولم تفلح نداءات ومناشدات مسؤولي دار الحماية التي تطالب بعودتها، هربت سمر ممن يحموها نحو المجهول، فرت من تحت يدي أب متسلط تأصلت فيه نزعة الشر نحو إبنته، أفرغ في عقلها وجسدها طلقات مغلفة بالعنف والقسوة، أما طلقته التي أصابت هدفها عندما رفع دعوى ضد إبنته يتهمها بالعقوق.
وأوضح مدير الشؤون الاجتماعية في منطقة مكة المكرمة كما جاء في جريدة الحياة، أن شرارة المشكلة انطلقت، عندما كانت الفتاة تعمل في أحد صالونات التجميل، وقطعت المساعدة التي كانت تمنحها لوالدها من الراتب الجيد الذي تتقاضاه من مهنتها، مشيراً إلى أن الوالد في ذلك الوضع أدعى ان المشغل سيئ السمعة، ولا يليق به وأسرته، فظل يطارد ابنته فترة من الزمن، ما جعلها تخشى على نفسها.
وأضاف الحناكي: «إن المحافظ عندما علم بالمشكلة وجه بإيداع الفتاة في دار الحماية»، لافتاً إلى أنها كانت تزاول عملها في المشغل، ومن ثم تعود إلى الدار، وأنها ذات خلق رفيع، ومتعلمة وتعطف على زميلاتها في الدار وتساعد المحتاجات منهن من راتبها.
وأعلن مدير الشؤون الإجتماعية أنه قد تم الرفع بتقرير مفصل إلى محافظ جدة عن الفتاة «سمر»، التي هربت من دار الحماية الاجتماعية أول من أمس، ومطالباً والدها بالتوقف عن تهديد المسؤولين، عبر الرسائل التي يبعثها من حين لآخر، والصبر والاحتساب والدفع بالتي هي أحسن.
وقد إستشهدت سمر في وقت سابق أمام القاضي في إحدى الجلسات بأشقائها حول قسوة والدها وممارسته العنف معها، إلا أن إخوتها بدلوا شهاداتهم أمام القاضي، مشيراً إلى أن القاضي تعاطف معها وسعى إلى حل مشكلتها من جذورها، لكنها أثرت الهروب من كل هذا ولم تلتفت لكل النداءات لعلمها المسبق بشيئ لانعلمه، شيء جعلها تترك دار الحماية التي طمأنت جدرانها قلبها بأنها بعيدة المنال عن أيدي العنف والقسوة، وتابعت عملها من هناك ومن الواضح أنها وبعطفها على نزلاء الدار أنها كانت مستقرة نفسيا ومعنويا، فما هو الشيئ الذي جعلها تهرب وبدن تردد؟
من الواضح أن طرق وآليات علاج والحد من العنف الأسري بجميع أنواعه قد أثبتت فشلها في مجتمعنا، فلم يصبح العنف الأسري ظاهرة بقدر ما أصبح هذا الفشل هو الظاهرة.
أرجعت الفتاة الهاربة من دار الحماية الاجتماعية في محافظة جدة (س ب) هروبها إلى خطأ إداري من «الدار» تمثل في إرسال خطاب إلى ناظر قضيتها، وقالت لـ«الحياة»: «تسبب إرسال الخطاب في مشكلات كثيرة لي، انتهت بتوجيه القاضي أمراً بنقلي إلى السجن، وعلمت أن اجتماع الشؤون الاجتماعية كان بغرض تسليمي ليس إلا».
وزادت «بعد علمي بقرار نقلي إلى السجن، استنجدت بمسؤولي الدار الذين انقسموا بين مؤيد ومعارض للقرار، وطلبت منهم مخاطبة أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل ليبت في وضعي، إلا أنهم رفضوا ذلك، وبقيت حائرة بين مطرقة السجن وسندان الهرب من الدار، فاخترت الأخير، واستأذنت للذهاب إلى «دورة المياه» أثناء اجتماع وزارة الشؤون الإجتماعية قبل أن استقل سيارة وأذهب إلى «مكان آمن»، ولازلت أنتظر تدخل المسؤولين لإنصافي». وكشفت أنها تعاني من مشكلة وترت علاقتها مع دار الحماية «بسبب علمها بتوتر علاقتي مع والدي الذي ظلمني، لدرجة دفعتني إلى اللجوء إلى الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان قبل عام ونصف العام التي رفضت إنصافي بحجة أن سلطة الأب هي الأعلى، فتوجهت إلى محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد الذي وجه بدخولي دار الحماية، إلا أن والدي تقدم بدعوى عقوق ضدي في هيئة التحقيق والادعاء العام وحقق معي فيها قبل أن تسقط، وتابعت شكواي برفعي دعوى إسقاط ولاية ضد والدي».
وأضافت: «اشتاط والدي غضباً، فتقدم بدعوى أخرى ضدي، إبان إقامتي في الدار التي حصلت على تصريح بالخروج منها للذهاب إلى مقر عملي، وفي إحدى جلسات المحكمة سألني القاضي عن مقر إقامتي فأجبته بأني أسكن داخل أروقة الدار وأمام شكه في أقوالي أثبت صدق ما ذهبت إليه بمهاتفتي لرئيسة الدار التي أكدت صحة أقوالي وأرسلت مشرفة وسيارة أقلتني من مقر المحكمة إلى الدار».
خبر هروب فتاة من دار الحماية على جريدة الحياة *
[align=center]***[/align] [align=center]***[/align]رد لجنه التحقيق الرباعية وتبيان سبب هروبها من دار الحماية هو شعورها بعدم حمايتها من والدها حتى وهي بدار الحماية بعد رفعه دعوى العقوق ...
[/align][line]-[/line]
سبحان الله وبحمده
.... عدد خلقه ... ورضا نفسه .... وزنة عرشه .... ومداد كلماته ....
---------------------------------
أستغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم واتوب اليه
أستغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم واتوب اليه
أستغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم واتوب اليه