.
إن لشقوق الجدران بالغ الأثر على الروح الوجدان ,
ولحفر الشوارع بصمة على ظهر شيخٍ جنوبي يتردد على مسجده خمس فروض ,
ولنتوء العتبات وسمُ على ساق طفل لن يمحوه ترف الزمان إن اقبلت عليه دنيا ضاحكة ,
ولمنازل اصبحت اسقفها كالمنخل لاتبقي لقطرةٍ من غيث على سطحها حرقة في قلب فتاة ألزمت نفسها او أُلزِمت ان تكون خادمة في بيت اسرتها ,
استسلمت الأرواح لنظرية لينين الطبقيه وتقسيم المجتمع
اصبح للشمالي الحق الكامل بامتلاك كل شي ,
كل شي , سوى الفكر الذي باستطاعة الجنوبي الفقير ان يفاخر به ولن يستطيع ان يمتلكه الشمالي لو اشترى عقلاً بكل ماله
اندثرت الطبقة الوسطى فاصبح الشمال قمه جبل والجنوب قاع المدينة
هل سمعت يوماً عن قاع مسربل بالحرير ينعم به ساكنوه !!
تحدثت عن ظاهر رجل شمالي حين يتنحنح ويرتب وضعية عقاله في حالة الدخول للشمال
ولي ان احدّثك بلسان فتاة الجنوب عن ما يخالجها ويحوم في اعماق روحها المتعبه .
(( يلعن ام الفقر ياعالم ))
تلك هي نهاية كل حوار عن العالم الوردي لفتيات العشرين من بنات الجنوب
بهذا نبني لعنة الطبقية في دواخلنا طوبةً طوبة .