لا تحزنْ : لأنَّ الحزن لا يردُّ مفقوداً وذاهباً ، ولا يبعثُ ميِّتا ، ولا يردُّ قدراً ، ولا يجلبُ نفعاً .
لا تحزنْ : وأنت تملكُ الدعاءَ ، وتُجيدُ الانطراح على عتباتِ الربوبيةِ ،
وتُحسنُ المسكنة على أبواب ملِكِ الملوكِ ، ومعكَ الثلثُ الأخيرُ من الليلِ ،
ولديكَ ساعةُ تمريغ الجبينِ في السجودِ .
لا تحزنْ : أما ترى السحاب الأسود كيف ينقشعُ ،
والليل البهيم كيف ينجلي ، والريح الصَّرْصَرَ كيف تسكنُ ،
والعاصفة كيف تهدأ ؟! إذاً فشدائدُك إلى رخاء ، وعيشُك إلى هناء ،
ومستقبلُك إلى نَعْماءِ .
لا تحزنْ : لأنَّ الحزن يضعفُك في العبادةِ ، ويعطِّلك عن الجهادِ ،
ويُورثُك الإحباط ، ويدعوك إلى سوء الظنِّ ، ويُوقعُك في التشاؤمِ .
لا تحزنْ : فإنَّ الحزن والقلق أساسُ الأمراضِ النفسيةِ ،
ومصدرُ الآلامِ العصيبةِ ، ومادةُ الانهيارِ والوسواسِ والاضطرابِ .
.
*أهدي هذا الكتاب إلى كل منّ كبّلته الغموم والهموم ,
ومن سمح للحزن بأن يستولي عليه ويهزمه ..
فقط انقر على الصورة لتحميل الكتاب
.....................
••
Ridawyiah
Buraydh.com