المرأة لها حقوق والمرأة تريد أن تقود والمرأة بلا قيود والرجل له حدود . .

[أحساس قعس]

بسم الله الرحمن الرحيم





بادىء ذي بدء أحببت مصافحتكم من خلال هذا المنبر وأبارك لكم هذا الشهر الفضيل وبارك الله أعمالكم وأعاده عليكم وأنتم سعيدين . .






في حقبةٍ من الزمان كان الغربيين يعيشون في أوج حضاراتهم الحقوقية عكس مانعيشه نحن في مجتمعنا القَمْقام الذي فيه الأسماك الكبيره تبلع الأسماك الصغيرة



في حقبةٍ من الزمان وصلو إلى مرحلة لم يعد هناك رجل ليست له حقوق !


فكان الغربي ناخب ومصوت ومرشح وعضو برلمان ومشارك فعال ومن أبسط حقوق الرجل أن ـ يوفر له فرصة للعمل ـ وكان يجدها



ومن هذه الأغصان التي زرعها الغربيون في قيمهم إمتد شنغوب من تحت هذه الشجرة يطالب بـ (حقوق المرأة) بعد أن وصل بمجتمعم الذي يغلب عليه طابع الذكوريه أن يطئوا الأرض في سنامها ولم يعد هناك (رجل) مظلوم بل أنهم إعتقدو أنهم يعيشون في كوكب من عدالة السماء فلم يكن هناك من يحكمهم ويأمرهم



ظهر من يطالب بتفعيل دور (المرأة) مجتمعياً وتعالت الأصوات من هنا ومن هناك ونزلت صاعقةُ مدويه جعلت كل (رجل) ذو شطط يسكت ويدير رأسه الى هذه الصاعقة ويشاهدها بذهول وهي تصرخ وتقول:
إن (المرأة) تتساوى في حقوقها مع حقوق (الرجل) . . !




دخلو في شدٍّ وجذب حتى مضِضو من خلط الحقوق وأضاعو أنفسهم بأنفسهم ولم يُوفّقُو في إعطاء (الرجل) حقه ولا (المرأة) حقها





أوجزْتُ هذا الكلام جداً جداً لأنه موضوع متشابك وطويل وأريد أن تسمحوا لي أيها الأعزاء بأن أُحرك طنبين من سرادق بيت هذا الموضوع الكبير:






النّغضة الإولى\

سوف أتحدث قليلاً عن تجربة الغربيين في هذا الموضوع فدائماً أجد الحديث عنهم ذو شجون فهم أصحاب تجارب فعلاً تستحق الإطلاع

الغربييون جميعهم وحتى يومنا هذا تضررو أكثر من استفادتهم من طريقة تفعيل دور (المرأة) في المجتمع

نعم نجح الغرب في إنشاء جمعيات حقوقية للمرأة ونجحوا في تفعيل دور المحاكم للدفاع عن (المرأة) وإعطاءها حقوقها



ولكن ؟

تقول الكاتبة البريطانية (كوك) وهي تتحدث عن الإختلاط (مثلاً):
"على قدر كثرة الاختلاط تكون كثرة أولاد الزنى"

(مثال آخر):
شركات إنتاج الأفلام الإباحية في الغرب إستغلت (المرأة) بإسم حقوق (المرأة) للربحية والمكاسب المالية أي أن (المرآة) أصبحت سلعة تجارية لديهم

في الغرب وحتى يومنا هذا لم يعد هناك شيء إسمه حتى (حرية رأي) أصبح الغربيين يعيشون عالم المصالح الشخصية والسياسية

(مثال ثالث): من بيت الغرب يوضح فشلهم الحقوقي !
ايرفينغ البالغ من العمر 67 عاما مؤرخ بريطاني أنكر المحرقة وحُكم عليه بالسجن ثلاثة أعوام (يا إلهي أين الحقوق وأين الحرية)
لقد وصل الحال بالغربيين إلى مانسميه نحن حكم طاغوتي
ماذا حدث وماهذا الخلط إنها قسمة ضيزى بين (الرجل) و (المرأة)


الذي أردته من هذه النغضة هو إيضاح فشل الغربيين في دمج المرأة مجتمعياً إذا وافقتموني الرأي .







النغضة الثانية\

وهي الأهم في هذا الموضوع

مجتمعنا المحافظ هو مجتمع ذكوري وإذا أردنا أن نتكلم عن حق الرجل في هذا المجتمع الذكوري سنكتشف كوارث وفضائح تندى لها الجبين وحريُ بي أن لا أتكلم بهذا الموضوع لكي لايأخذ الموضوع منحى آخر ولكي لا يُفهم قصدي بأنني إريد التكلم بالسياسه


عندما تناقش الغالبية في مجتمعنا وللأسف عن حقوق (المرأة)
سيتبادر إلى ذهنه سريعاً قضيتين لاثالث لهما:

1- قيادة المرأة
2- الإختلاط

لسبب بسيط:
أن هذه القضية جاءت بمجتمع ذكوري كوارثي


لو سُئلت شخصياً رغم مكابرتي هل ( للمرأة ) حقوق ؟
سأجاوب بنعم وبلا تردد


مفهوم حقوق (المرأة) في تصوري هو تأمين مشاركة إجتماعية لها تقوم على عدم تضارب مصالحها مع مصالح الآخرين

أو إنشاء جمعيات تلجىء لها (المرأة) المحتاجة كالمطلقة أو العاجزة أو البطالة ...الخ


في مجتمعنا صورتان تبطران الذرع:

* (إمرأة) ليس لها به ذرع ولاذراع وبالرغم من هذا تحملت إهانة زوجها الظالم هي وابناءها لأنها تخاف الطلاق فليس لها من تلجىء إليه بعد الطلاق

* (إمرأة) أرادت العمل لتوفر قوت يومها فابتزها صاحب تلك الشركة وصاحب ذلك رأس المال


فلو كان لنا إعتبار من التجارب التاريخية لم نسمع أحد يطالب بقيادة (المرأة) أو الإختلاط . .









وتقبلو تحياتي