عبــاءة الأمس للستر وعباءة اليوم للكشخة !! ( صور )
التطوّر شئ جميل .. وخلّاق .. لكن أن يكون في أمر الأصل فيه ( عبادة ) فهذا مالايمكن قبوله ..
التطوّر والتحديث الذي طرأ على العباءات النسائية أمر محزن .. ففي السابق كانت من تلبس عباءة الأكمام ينظر إليها بعين الشبهة !
أمّا الآن فمن لاتلبس عباءة الأكمام تنعت بالمتخلفة أو العجوز أو القرويّة !!
وليتها على عباءة الأكمـــام .. فهناك عباءة الكتف .. ومنها ( المخصّرة ) التي تصف معالم الجسد !!
هذا غير النقاب واللثام ..
هذه صورة لإمــرأة قبل ثلاثين سنة تقريباً في أحد الأسواق :
وهذه صورة حديثة لإمــرأة في نفس المكان :
وهذه أخرى :
هل رأيتـــم الفرق ؟؟
شئ محزن ومؤسف ..
هذا الكاريكاتير موجّـــه للنساء فقط .. لعل الرسالة تصل :
وأختم بهذه السطور :
هناك كما نعرف قولان في الحجاب الشرعي ...
الأول : تغطية الوجه
الثاني : كشف الوجه والكفين والإكتفاء بتغطية الشعر ..
والقول الأول هو المعمول به في السعودية ..
والحكمة منه واضحة وهي خشية الفتنة !
لكن الحاصل الآن أن الفتنة صارت في تغطية الوجة والإكتفاء بالنقاب الذي تختلف أنواعه وأحجامه ! أو ذلك اللثام الذي يسحر الألباب فيظهر أجمل جزء في وجه المرأة ويخفي الباقي ! والكحل والمكياج يكمل مانقص !
مثل ذلك العباءة ( المخسرة ) أو ( الضيقة ) التي تصف معالم الجسم !
أليست الحكمة من إرتداء العباءة الستر ؟؟
في كلتا الحالتين ( إنتفت ) الحكمة وهي خشية الفتنة .. بل وصارت الفتنة في إرتداء تلك النقابات أو اللثام وتلك العباءة التي تستطيع أن ترى الملابس الداخلية من خلفها !!
العباءة للاسف صارت عادة .. بدلاً من أن تكون عبادة !
هنا أقول .. بإسم كل الشباب :
أيها النساء يامن تلبسن تلك العباءة الضيقة أو ذلك اللثام المطرز .. أو النقاب المكشوف بكحل وغيره .. أرجوكم .. إكشفوا تلك الأقنعة .. وإكتفوا بالقول الثاني : وهو تغطية الشعر من غير أن تلطخوا وجوهكم بالأصباغ لتهــدأ النفوس وتؤمن الفتنة ..
بل أن إقتداء أولئك النسوة بالقول الثاني يجعلهن أكثر حرصاً على تصرفاتهن فقد صرن معروفات !
نعم .. فمن لم تستح من ربها فقد تستحي من إبن عمها !!
لكن ماذا أقـــول عندما تتحوّل العبادة إلى عادة وموضة !!
العرض الشجري