" صبيحة العيد ..
وأنت تقف أمام المرآة ,لتتأنق في ثياب العيد ..
وأنت تحرص على التفاصيل التي ستظهرك في أبهى صورة , تناسق الألوان .. الياقة المنشاة ..طية الثوب المكوية ..
كل شيء..
أقول لك : احرص أكثر , ودقق أكثر ,وتأمل في المرآة أكثر ,
اغرق في تفاصيل الأناقة ليس في ذلك ما يعيب ,
ولكن هناك تفصيل واحد لا تتجاوزه.
أقول لك تأمل رقبتك تحسسها ,مد أصابعك وأنزل إلى التقائها مع كتفيك ..
حدق فيها جيداً, وتحسس أكثر وتأمل أكثر وتساءل في صبيحة العيد وأنت أمام المرآة : هل اعتقت هذه الرقبة من النار ؟ أم أن الأغلال لا تزال تسلسلها وتشدها إلى جهنم ؟.
هل تحس آثارها الغليظة على رقبتك ؟ هل تسمع صوت خشخشتها إذا التفت يميناً ويساراً وهززت رأسك بشده ؟
هل أعتقك رمضان من النار ؟ أم أنك وصلت إلى طرفها وكدت تنجو لكن إعادتك إليها عودتك إلى ما كنت قبل رمضان!!! . "
اقتباس :
نقلتها بتصرف من كتاب (الذين لم يولدوا بعد ) لمؤلفه :د.أحمد خيري العمري
.
.
عيدكم مبارك
تقبل المولى منكم صالح الاعمال