[align=center]هل إلى أن تنام عيني سبيل ... إن عهدي بالنوم عهد طويل
\
/
\
/
ونامت الأعين ورقدت الجسوم وبقيت وحدي أراقب النجوم !!
كلما رفعت سبابتي لأحصي لها العدد أتذكر قول الجدة بأن الثآليل ستصيب إصبعي لاسيما أنه يفتقد لظفر ناعم !!
نعم أظافري أصابتها آفة فلم أعد أستخدمها في التأريخ لأحداثي المبكرة ولم يعد التعبيرالسائد "منذ نعومة اظفاري "
صادقاً في حق أصابع يدي الغليظة !!
تراجعت عن عدّها واكتفيت بتأملها باحثا عن نجوم الدب الأكبر !!
فثمة قاسم مشترك بيننا ليس "الدب " على أي حال !!
\
/
\
/
في سطح بيتنا حيث مضاجع الأشقاء متناثرة هنا وهناك بعضها مهجور والبعض الآخر قد أثقلته أجسام أعياها التعب
فأمسى شخيرها يصم الآذان مخترقا هدوء مسمعي الباحث عن همس النسيم !!
ومن سور "السطح " القصير نسبة إلى طولي الفارع والذي جعل من ظهري محدودبا حد الشيخوخة أطل على شوارع حيّنا الغارق
في سبات عميق !!
ألتفت يمنة ويسرة لعل أحداً سهير الطرف مثلي أجد به عزاء لوحدتي وأنيساً لوحشتي ..
بيد أن الالتفات لايجلب لي سوى مزيداً من الأسى ورتلاً غير يسير من وحشة تدك القلب دكّا!!
كيف لا ؟!
والأحبة قد رحلوا ... ورصاص من الذكريات قاتل يغتالني بصمت !!
لا أعلم لم بعض الأحداث أبدي الذكرى .. كلما حاولت الهرب منه أتجه إليه !!
تسرح بي الخيالات بعيدا .. حيث مواطن الألم تجتر مني بكاء صامت تذرفه نيابة عني
سحب غائمة تفرغ حمولتها حواليّ !!
ينساب بكائها الماطر على خصلات شعري الكثيف الناعم ( ربما عوضاً عن أظافري ) !!
ممتداً إلى وجهي الممتليء ذو "حبة الخال " المستديره القابعة في ركن قصي من تقاسيم وجهي الآنف الذكر ..
مواصلا سيره حد أخمص قدمي !!
وكأن كلي ..يبكي بعضي !!
هذا أنا باختصار !!
\
/
\
/[/align]