[align=justify]كان توقفنا التالي في مدينة (تسامهرم) وهي مدينة صغيرة جدا وصلناها قبل العشاء وفندقها الذي سكنا فيه صغير ويكثر فيه الناموس بشكل مزعج، وكان توقفنا فيه لأجل زيارة الغابات صباح الغد، وفي المساء اتفقنا مع صاحب سيارة سفاري على أن يصحبنا فجر غد بمبلغ 2500روبية في جولة على الغابات في منطقة (يالا) وبالفعل حضر في فجر اليوم الثالث وركبنا معه في صندوق السيارة التي كانت أشبه باللوري ومزعجة بشكل لايعقل، مما جعلنا أثناء انتصافنا في الطريق نستأجر سيارة سفاري أخرى بمبلغ 4000 روبية والتي من خلالها أخذنا جولة على منطقة (جنقل يالا) ودفعنا رسم دخول 20دولار عن الشخص الواحد، وكانت غالبية الحيوانات الموجودة هي الفيلة والخنازير والغزلان والقرود والتماسيح، وتوقفنا على الشاطئ داخل الغابات وتم إنقاذ أحد الصيادين من الغرق بعد محاولات وجهود كبيرة، في طريق عودتنا من الغابات أخذنا سائق السفاري إلى داخل فندق (فيالج يالا) والذي كان عبارة عن غرف متناثرة داخل الغابة بشكل رائع وسألنا عن سعر الإقامة اليومية للغرفة الواحدة والذي كان 125دولار..!! رجعنا من الغابات قبيل الظهر وحدث موقف استفزازي من السائق الذي أقلنا للفندق حينما تشاحن مع أحد الزملاء ليتوقف في منتصف الطريق ويرفض مواصلة السير وبعد محاولات وافق على السير، أيضا الموقف الآخر مع صاحب السفاري اللوري الذي رفض مبلغ 500 روبية وهددنا بعد الخروج من الفندق لنعطيه مبلغ 1500 روبية حفاظا على الهدوء..!! [/align]
[align=center]صور متنوعة من داخل الحديقة المفتوحة للحيوانات في يالا[/align][align=center] [/align]
في بداية الخروج من تسامهرم توقفنا عن عدد من مزارع الأرز .. وتجولنا في حقولها.. ولم نتمكن من مشاهدة الأرز لكون الوقت لم يكن وقت حصاد
كان الطريق بين مدينة (تسامهرم) وبين (نوار إليا) طويلا يستغرق تقريبا خمس ساعات في طريق سئ وضيق وتنشر حوله القرى والمدن، وتوقفنا في الطريق عند أحد أكبر الشلالات قبل نوار إليا والذي وافق تواجد مئات السيرلانكيين يغتسلون فيه تبعا لاعتقادات دينية لديهم
وكان الطريق إلى نوار إليا بديعا وجميلا بالغابات الخضراء رغم انحناءات الطريق وتعرجاته، وصلنا نوار إليا قبيل آذان المغرب وكان فندقنا (الهرتاج) ذي الثلاثة نجوم بديعا بمقدمته التي كانت عبارة عن حديقة من الزهور المتنوعة والمختلفة، وكان يبعد عن وسط المدينة مسافة خمس دقائق بالقدم، وكان الجو باردا بالفعل مما جعل بعضنا يشتري ملابس شتوية من سوق المدينة الصغير والبعض أخرج ماأحضره معه استعدادا للبرد الذي سمعنا عنه من قبل، سوق المدينة كان صغيرا تنتشر فيه العديد من المحلات الخاصة ببيع الملابس الشتوية وكان الملاحظ في هذه المدينة كثرة المسلمين حتى أن الكثير منهم يتحدث العربية بطلاقة وعلمنا أنهم تعلموا ذلك في مدارس المحمدية التي تعلم العربية وبعضهم عمل في دول الخليج، وكان العشاء في ذلك اليوم مميزا من خلال مطعم ميلانو والذي يملكه شخص مسلم عمل في مدينة الجبيل وتميز بأن الوجبات التي تناولناها قريبة جدا من الأكل السعودي خاصة الأرز الذي حرمنا منه طيلة الأيام الماضية..! ويتوفر في سوق المدينة محلين يوفران خدمة الإنترنت بطريقة الدايل أب
المدينة تنام مبكرا.... بسبب التيار الكهربائي والذي يطفأ الساعة الثامنة مساء كل يوم... وأحيانا قبل ذلك..
طبعا المدينة تتعتبر أرفع مدينة بسيرلانكا ولذا فهي باردة.. ويعتبر الشاي الذي يزرع فيها من أجود أنواع الشاي.. لأن نظرية زراعة الشاي أنه يكون أجود كلما زاد ارتفاعه عن سطح الأرض...
في عرض قادم ساتناول زيارتنا لمزراع الشاي.. وقطفنا له.. ثم زياراتنا لمصنع شاي يملكه شخص مسلم اطلعنا من خلاله على كيفية صناعة الشاي منذ احضاره من المزرعة حتى تعليبه تجاريا...
.
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خـــــــــــــــالـــــــــد
اخي نواف
موضوع جميل
و صور اروع
سمعت عن سيرلانكا لكن لم اتوقعها كما في صورك
كنت متوقعا انها قذره لكن سمعت ان شوارعها نظيفه
هل هذا صحيح ؟
و ماذا عن نظافه الفنادق من الداخل و مستوى الخدمات ؟
اخي الكريم قلت ..
هل الافضل احجز عن طريق مكاتب السيحه السعوديه
ام عن طريق معرفه
ام اذا ذهبت ابحث بنفسي؟
شاكرين لك هذه المعلومات القيمه
[align=center]شكرا لك أخي خالد ..
البلد جميلة بالفعل... كطبيعة..وجمال
حتى أهلها ليسوا بتلك القذارة التي يأنف منها الشخص...
أما عن الفنادق .. فهي من أجمل الأشياء فيها..
من حيث التعامل .. والخدمات ... وغالبية سكننا كان في فنادق 3 نجوم..ورغم ذلك كانت راااائعة
مهم أن تعلم أن البريطانيين أولا ثم الألمانيين ثانيا ثم الفرنسيين ... يعتبرونها وجهة مفضلة لديهم.. وقابلنا كثيرين هناك
بخصوص الحجز... فلك أن تأخذ رقم أحد من هنا ممن ذهب إلى هناك .. أفضل لك
وإن لم يكن... فحينما تنزل من المطار ستجد عشرات المكاتب.. وتستطيع أن تدخل إليها وتسأل عن اسعارها وفق برنامجك المخطط سلفا... ومن مميزاتهم.. أنهم لايلاحقونك.. بعروضهم.... مثل المصريين والسورييين.... يتركون لك القرار من واقع عرضهم...[/align]
[align=center]
اهلا بك DeWDrOp
بخصوص الصور... فالقادم أخلى
ثم أن جمال الدولة يتركز كثيرررا في نوار إليا وكاندي... وهذه لم نصلها في العرض حتى الآن
ثم أني أعترف أني قصرت كثيرا في التصوير الفوتغرافي على حساب تصوير الفيديو..
وسأ ستنجد ببعض الشباب الذين رافقوني لتزويدي بالصور التي لديهم...[/align]
فندق هيرتاج فندق جميل.. ورائع.. يقع في منطقة قريبة من السوق .. وتتقدمه حديقة رائعة مليئة بأنواع عدة من الزهور... كما أن وضع الغرف المطل على الخارج بديع.. ورائع
وهذه صور له
في صباح اليوم الرابع في نوار إليا توجهنا لحديقة (بوكتنكال قاردن) وهي حديقة كبيرة على مرتفع جبلي تم تنسيقها وتجميلها بلمسات جميلة، كما وضع فيها أماكن مخصصة لكل نوع من الزهور
[[
[align=center][/align]
[/align]
[align=center]صور من حديقة بوكتنكال قاردن أو حديقة الزهور[/align]
، وبعد الظهر ذهبنا في زيارة إلى أحد مصانع الألبان في المدينة وشاهدنا كيفية تجفيف الحليب والذي يباع على هيئة بودرة بعد نزع الماء منه، بعد ذلك زرنا أحد مزارع الأبقار وشاهدنا حضائر تربية الأبقار والتيوس والأرانب، بعد ذلك عدنا إلى الفندق قبل المغرب لنذهب في رحلة تسوق أخرى أنهيناها بالعشاء في مطعم ميلانو ومما لوحظ هذا اليوم انقطاع الكهرباء عن المدينة ويبدو أن الانقطاع متكرر بدليل أن بعض المحلات استعانت بمواطير كهرباء لخدمة زبائنها، أكملنا ليلتنا في الفندق ونمنا مبكرين استعداد لرحلة الغد.
[align=center]مزارع الشاي.. والطريق إلى كاندي[/align]
في صباح اليوم الخامس خرجنا مبكرين نحو مدينة (كاندي) في طريق يبلغ 160كم تقريبا سنقطعه في خمس ساعات بسبب ضيق الطريق من جهة وارتفاعاته وتعرجاته من جهة أخرى.. إذ أنه طريق جبلي نازل من نوار إليا إلى كاندي..، بعد خروجنا من مدينة نوار إليا توقفنا في الطريق عند مزارع الشاي وشاهدنا كيفية القطف من قبل العاملات وقمنا بعملية قطف وتعرفنا على نوعية الورق الجيدة .. والورق المتوسط..وقمنا بالتقاط الشاي وأخذنا الصور التذكارية لذلك،
[align=center]
هذه صور في مزارع الشاي.. ومع قطافات الشاي..
ولم أتمكن من التصوير داخل مصنع الشاي.. سأحاول الحصول على الصور من أحد الزملاء[/align]
بعد ذلك زرنا مصنعا لصناعة الشاي ويملكه شخص مسلم ذكر لنا أن غالبية العاملين من المسلمين لهذا الغرض، وقد تابعنا كيفية صناعة الشاي منذ أن يحضر من المزارع ثم تجفيفه ومن ثم طريقة فرزه وتصنيفه حسب الجودة سواء في الوزن أو اللون لينتج أنواعا عدة من الشاي علمنا أن أجودها هو الذي يرمز له بالرمز BOPF يليه الذي يرمز له بالرمز BOP ويصل إلى أكثر من 40 نوعا، وقد اشترينا من معرض المصنع كميات كبيرة من الشاي رغم ارتفاع أسعاره عما هو موجود لدينا بما يعادل 300% تقريبا..!!
في الطريق إلى كاندي كان منظر الشلالات بديعا ورائعا والمناظر الخضراء جميلة بشكل لايوصف وكنا نتوقف عند بعضها لالتقاط الصور والغسيل من مياه الشلالات.. وطبعا كان الطيرق ملئ بالقرى بحيث تخرج من قريه فتدخل في قرية أخرى.. كما أن الطريق إلى كاندي كان في نهايته جيدا إذ صادف وجودنا العمل على توسعته، هذه صور من أحد المناظر في الطريق إلى كاندي..[align=center]
شلالات في الطريق غلى كاندي[/align]
وصلنا مدينة كاندي بعد صلاة الظهر وهي ثاني أكبر مدينة في سيرلانكا .. وأحد أبرز المدن في بعض الصناعات وتوجد ماركات تجارية تحمل اسمها ..
وتوقفنا فيها عند أحد محلات بيع الملبوسات ولاحظنا أن سعرها مرتفع جدا، كما توقفنا عند أحد محلات صناعة المجوهرات وفيه شاهدنا عرض لكيفية استخراج المجوهرات في القديم والحديث وكان لارتفاع الأسعار دورا في عدم شرائنا منهم.!!
في كاندي توجهنا إلى فندقنا (تيلانكا) ذي الثلاثة نجوم وكان فندقا رائعا رغم قدم مبناه الواضح وكانت الغرف فيه مطلة على المدينة من مكان مرتفع ويعاب على الفندق إزعاج القرود للسكان وصعودها للغرف والبلكونات المطلة،
[align=center]
صورة لغرفتنا في الفندق وتظهر المدينة خلفها[/align]
ارتحنا قليلا خرجنا لحضور حفل فلكلوري راقص في أحد المسارح غير المهيئة بشكل لائق إذ ظهرت كراسيها بشكل مهترئ ولم تكن هناك تهوية مناسبة، انتهى الحفل باستعراض الألعاب النارية والمشي على الجمر الملتهب، لنعود للفندق ونتعشى في مطعم الفندق عشاء لم ينل استحسان الزملاء..!!
[align=center]
[align=center]صور للعرض المسرحي الذي حضره المئاات .. اكثرهم غربيين[/align][/align]
في صباح اليوم السادس في كاندي خرجنا للتسوق وكانت الأسواق جيدة وأسعارها ملائمة خاصة الجزء الشعبي منها ويعتبر السوق في كاندي مميزا لكبره وتنوع معروضاته ومناسبة أسعاره، ولاحظنا أثناء خروجنا الاستعدادات الكبيرة للاحتفال السنوي الذي توفق بدايته اليوم من خلال تهيئة وتجهيز الفيلة ومن خلال استعداد المحلات لتأجير واجهة محلاتها لجلوس المتفرجين،
ذهبنا بعد ذلك لزيارة حديقة الزهور الكبيرة في كاندي برسم دخول 300 روبية عن الشخص الواحد والتي كانت بالفعل رائعة وكبيرة ومتعددة الأركان وشاهدنا فيها أكبر شجرة في العالم من حيث انتشارها، كما كان تنسيق الزهور متميزا بألوانها وأنواعها المختلفة، وخرجنا من الحديقة قبل الظهر
[align=center]
صور للحديقة في كاندي
أكبر شجرة في العالم من حيث انتشارها ..[/align]
لنرجع للفندق حتى الخامسة عصرا حينما خرجنا عبر (الطقطوق) إلى موقع المهرجان وأخذنا مقعدا أمام مطعم بيتزاهت عرض علينا في البداية بـ3500 روبية للشخص لكن زيارتنا في الصباح لذات المكان جعلتنا نعلم أن سعره المحدد هو 1500 روبية، كان منظر الحضور كبيرا جدا بجميع فئاتهم من الصغار والكبار وكلهم افترشوا الطرقات في منظر فريد انتظارا للمهرجان الذي لن يبدأ قبل الثامنة مساء، وكثيرون أحضروا معهم أطعمهتم ومشروباتهم بالإضافة إلى الإستعداد الأمني الكبير والمنتشر والذي قام بتفتيش حاجيات المتفرجين قبل بدء المهرجان، والمهرجان السنوي والذي يعرض من 10-19 أغسطس من كل عام عبارة عن عروض فلكلورية راقصة بمصاحبة الفيلة من خلال خمسة ألوان مختلفة كل لون يمثل رمزا معينا وكان المهرجان يبدأ حينما يقوم مجموعة من الرجال بالضرب بأحزمة تخرج أصواتا وتعني الإذن برمي التبرعات من الجمهور والتي تكون عبارة عن عملات معدنية صغيرة يعقبهم أشخاص يقومون بجمع العملات في أكياس ثم توضع أخيرا في سيارات متحركة على شكل صناديق، العرض لم يكن فيه ذلك الشيء المميز أو الغريب إلا الحضور وعالمهم الخاص وتجمعاتهم الغريبة وطقوسهم المختلفة، انتهى العرض الممل بالنسبة لنا (الذي يمر في شارعنا وإلا فالعرض يستمر ليطوف أكثر من منطقة) في الساعة الحادية عشر ليلا وسط انصراف الجميع بصورة جماعية وبصعوبة حصلنا على (طقطوق) ليعيدنا إلى الفندق...!
[align=center]