عندما يأتي الحديث عن الحب والعلاقات العاطفيه أياً كان نوعها فلابد أن يكون للزهور وتأثيراتها دوراً حيوياً في تلك العلاقات
الزهور بلغتها الساميه الرقيقه أكثر من يستطيع مخاطبة الأحاسيس والمشاعر
فهي لغة حروفها الألوان وعباراتها الروائح الفواحه وقصائدها الباقات المنتقاة
وتمثل لغة الزهور أهم أبجديات الرومانسيه
ولأننا شعب عرف بالخشونة والصلافة نظراً لنشئتنا في بيئه صحراويه تفتقر مقومات الرقه والليونه لذا فلاعجب إن جهلنا تلك اللغة المعبره واقتصرت معرفتنا في أحسن الأحوال على نوع الأشجار المحيطة بنا كالرمث والحمض والعرفج وبعض الزهور الحولية كالخزامى
بل جهلنا أكبر من ذلك بإفتقارنا إلى الحد الأدنى من معرفة الزهور وماترمز إليه وإفتقارنا كذلك إلى خصوصية تتمثل بأحد تلك الزهور
كل ذلك كان يمثل ماضياً نحاول الأنسلاخ منه والأندماج مع عالم الرومانسيه والرومانسيين
فأحاديثنا وكتاباتنا في الوقت الحاضر كلها تدل على رغبتنا بالتحول إلى العالم الرقيق
لكن هل حاولنا تعلم أبجديات ذلك العالم ومنها لغة الزهور ..؟
يمكن لكل واحد منا معرفة جواب هذا السؤال من خلال أختبار بسيط كنت انا أول الفاشلين في تجاوزه رغم أن هدفي لم يكن في الدخول إلى ذلك العالم
حاول الأجابة عن هذه الأسئلة لتعرف مدى قدرتك على الأنتقال إلى عالم الرومانسيه ..
هل تستطيع التفرقة بين زهرة البنفسج وزهرة الأرجوان ..؟
هل تستطيع التفرقه بين زهرة القرنفل وزهرة السوسن ..؟
هل تعرف كم عدد الوان زهرة النرجس ..؟
وقبل كل ذلك تعرف أشكال تلك الزهور ..؟
إن تجاوزت الأختبار فقد أصبحت واحداً في عالم الرومانسيه وإلا ..
أعد النظر في نفسك وحاول من جديد
للتوضيح ..
كتبت هذا الموضوع بعد جهد كبير بذلته في البحث عن صورة لزهرة البنفسج ورغم أني أملك مكتبة ضخمة من صور الزهور إلا أن مشكلتي كانت في معرفة شكل تلك الزهرة
وكنت كل مره أجد لها صورة واسأل عنها يقال لي بأنها ليست هي وبالأخير أكتشفت بأني جمعت عدداً لابأس به من صورها لكن المشكلة كانت في تعدد أنواعها بينما كنت اعتقد بأن كل صوره لزهرة مختلفة عن الأخرى
وربما صدق من قال ..
وش علم البقر رقي الطوايا
لكن والحق يقال بأني تعلمت الكثير عن الزهور وعن لغتها ورمزيتها وأنواعها واسمائها واشياء كثيرة يصعب حصرها
العرض الشجري