أحب أضيف على ما تفضلتوا فيه ..
إن الماضي لن يخرج من شيئين ( خير و شر )
فخيره .. وما أظن يختلف عليها أثنين ..
إنه لا مانع من ذكره ومعرفته بكل أريحيه
ورحابة صدر ..
لكن المشكلة العظمى .. شر الماضي أو
ماضي الشر .. إذا صح التعبير ..
وإذا أحد قالك : الماضي حقي ما فيه شر ..
قله : إيه هين هين يالضبان ..
فما فيه أحد ملاك أو معصوم من الخطأ والزلل
فنبينا عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ..
وهو أفضل ما طلعت عليه الشمس وغربت
وأشرف خلق الله .. لم يُعصم من الخطأ ..
فما بالك فينا .. والله المستعان .. وشتان بين
هذا وذاك ..
وللتأمل العلاقة الزوجية بوجه العموم ..
نلاحظ أن الأغلب وإن لم يكن الكل ..
تزوج .. لكي يصحح من وضعه .. سواءاً الولد
أو البنت .. وهذه نظرتي الشخصية للزواج ..
فلا ينبغي ( نبش ) الماضي المرير .. بل
المحاسبة والملاحظة لما هو حاضر في الزواج
وأثناء الزواج .. وإلا لفشل هذا الزواج لبداية
الشك و الظنون ( باللي يسوى واللي ما
يسوى ) ...
و اعتقد أن الشخص بحد ذاته .. لازم يصحح
نفسه بنفسه بعد الزواج وإن لم يُعرف ماضيه
وما هو ( مخبي ) زوج أو زوجة كان ..
وعليه أن يبدأ صفحة جديدة .. ويتوب عما
مضى مما لا يرضي الله ولا رسوله ..
لكي ينعم بحياة سعيدة وهنيئة ..
وعلى ذِكر هذه القصة أتذكر قصة ذكرها لي
أحد الأشخاص ( ولا أعلم مصداقيتها لكن
سأذكرها لكم والحكم لكم ) ..
وهي أن هناك إمرأة تسأل شيخ عن أمر حصل
لها وهل تخبر به الزوج أم لا ؟؟..
فقال الشيخ : ما هو هذا الأمر ؟؟
فقالت : كنا في سفر و في أثناء الطريق ..
أحتجت لدورة المياة .. فأنزلني زوجي عند
دورات مياة مسجد في أحد محطات الوقود
التي كانت على الطريق .. وذهب هو للتزود
بالوقود وأشتراء بعض الحاجيات من مركز
التسويق التابع للمحطة .. وفي هذه الأثناء
حصل ما لم يكن بالحسبان .. وهو أن أحد
العمالة كان يراقب دخولي للدورات لوحدي
فلم يكن فيها غيري .. فدخل علي وأغتصبني
بسرعة شديدة قبل رجوع زوجي ..
وأنا - والكلام للسائلة - في حالة لا يعلم بها
إلا الله وفي ضيق من هذا الأمر الخارج عن
إرادتي .. و هل أصارح زوجي بما جرى لي ..
أم أكتمه في نفسي ..
فرد عليها الشيخ : لا داعي لمعرفة زوجك
بهذه المصيبة فقد يترتب على ذلك طلاق
أو ما شابه .. وهذا الأمر ليس برضاك وإنما
أستغفري وتنبهي لعدم تكرار ما حدث
وعدم التساهل في مثل هذه الأشياء .. أ . هـ
هذه هي القصة .. المشابه لموضوعنا ..
والعهده على الراوي .. والله أعلى وأعلم .
محبكم .. قصي ،،