أهلين
كنت أشاهد برنامج أنا وأحد الأصدقاء وكان الضيف مثقف جدا ورزين فقال صاحبي ترى هذا سعودي فقلت له وش المشكلة طيب
فقال المشكلة انه بقايا حجاج جاء وجلس وتزوج وعيّل !!
فذهلت صراحة من كلامه لأن الرجل لايعيبه أصله وفصله ولونه ومن أين جاء ووين جلس
الرجل بأصغريه قلبه ولسانه كما قالها الحجاج بن يوسف رحمه الله
لدينا حساسية بالبشاميل والروبيان من قضية المواطنة ومن الأحق بها
الوطنية ليست ارث نتوارثه بل هي عمل وفعل وعرق ننثره على أرضها ومن يفعل هذا هو من يستحق أن يطلق عليه وطني ومن ينام بكلتي مقلتيه ويقسّم الشعب حسب أهواءه فهذا هو الذي يستحق الاقصاء
ان أولئك الذين جاءوا من أقصى بقاع الأرض لهذا البلد لم يأتوا لأخذ حق مكتسب لغيرهم بل جاءوا للمشاركة والعيش بعيدا عن الاضطرابات التي واجهوها فكان لهم نيل الثقة من الجميع الا ماندر !
كذلك هناك أناس جاءوا قبل أن تتحد المملكة على يد الامام عبدالعزيز رحمه الله وهاؤلاء لايمكن النقاش حولهم بأنهم بقايا بل يعتبرون مواطنين أصلا وفصلا ومن يقل غير هذا فقلبه مليء بالمس وعليه مراجعة أقرب شيخ !
وأقولها بملء في ان ثقافة البقايا ان اعترفنا بها على مضض هي التي ساعدتنا على النهوض ورفع اسم المملكة عاليا
ولا عزاء للقاصرين ثقافيا
العرض الشجري