[align=center]
حسب علمي الطبع هو ما اعتاد الانسان القيام به بشكل عفوي نتيجة تركيبته الفسيولوجية او السيكلوجية
او الايدولوجية و التطبع هو محاولة إَظهار ما غير ما اعتاد القيام به
فإن تركيبة الانسان من حيث افكاره المعتقد فيها و بنيته الجسدية أو النفسية تؤثر في طباعه وهذه الطباع اما تكون جيدة او سيئة ,,
فالطبع هو في بنية الفرد, متأصل فيه ومع ما خلقه الله وأودعه إياه, والتطبع هو مااكتسبه من علوم ومعارف,,,
والمزيفون في هذا الزمان ماأكثرهم هم إن صح التعبيرهم أشباه ناس ... يخفون خلفهم كل بشع ..
هل كل هذا خجل من الصورة الحقيقية .. من عري الحقائق أمام الآخرين ... مللنا مشاهدة الأقنعة الزائفة هنا وهناك !!
البعض دبيب كالحشرة المقرفة المؤذية ليس لها مكان إلا مستنقعها التي تنتمي إليه .. هؤلاء لم يفطموا بعد من الوحل الذي يرضعون منه
انهم منتشرون في كل حدب وصوب ..
أراهم وألمحهم كل يوم هنا.. وهناك في كل زاوية ,, وركن
تتغير ألوانهم وملامحهم ..مع تغير أجوائنا ..وتوقيت ساعاتهم
يظهرون بأقنعة تقربهم للملائكة
يتصنعون الجمال والحب والخير ..
وهم في واقعهم مجردين من كل هذه المعاني الساميه
بل في قلوبهم .. يستوطن البغض
يتجملون دوماً ليظهروا بأبهى الصور وأحسنها..
يتفننون في خداع الناس .. يعشقون الزيف والكذب
يخفون أصولهم ,, وفشلهم ,,وفسادهم ..
خلف الأقنعة..
نحن نعيش في عالم الأقنعة فهناك الأبيض ... والأسود ... و.....
السؤال !
كيف نرى ماخلف كل قناع ؟ ونظهر النفوس متجردة من كل الألوان ؟
صحيح أن الانسان ليس ملاكا ً .. هو روح و عقل و ضمير .. تتصارع في نفسه نوازع الخير و الشر .. الضعف و القوة .
. و صحيح أيضا ً أنه ليس المهم أن ينتهي الشر من الدنيا و تختفي المناطق المظلمة في نفوس البشر لأن ذلك لن يحدث و لأن الله أوجد في هذا العالم
العقارب و الأفاعي و الفيروسات بأنواعها .. كما أوجد نماذج من البشر اكتسبت خصائص هذه الحشرات و الجراثيم .. !
لكن المشكلة تتفاقم هنا عندما تتحول هذه النماذج من البشر و التي تتسم بصفات الحشرات الى شخصيات عامة و يتاح لها أن تقدم نفسها سواء بقلم مأجور مسبقا ً أو منبر توفره وظيفة عامة
أو حتى من خلال وجود بعض الأشخاص على رأس مؤسسات خدمية أو ثقافية أو اقتصادية .
إلا أن الحقيقة أكبر و أسمى من أن يحاول بعض هؤلاء طمسها لا سيما أن مثل هذه النماذج التي تحاول الدخول الى مهنة الصحافة والسياسة أو أي منبر وكيفما وجد تدخله من أبواب المصالح الشخصية
تبدو أقلامهم وخطواتهم منذ البداية بيد غيرهم و لذلك تصبح كتاباتهم السطحية شيئا ً بلا لون أو طعم أو رائحة وخطواتهم أشبه بالعدم ..
شكراً للمساحة
تحيتي ,,
[/align]