المرأة عموما مخلوق ضعيف و تحب أن تسير لا أن تسير
و خضعت منذ الصغر لخطوط رسمها لها الرجل و لازالت تسير على تلك الخطوط بكل حذر أن تتعثر أو تقع
لأنها بعد ذلك لن يغفر لها الرجل أو المجتمع .. لماذا ؟
لأنها وبكل بساطة امرأة !!!
أحيانا أشعر بالحنق الشديد على معاملة المرأة في مجتمعنا و أن الرجل دائما هو المسيطر على غالب الأمور
سواء أب او أخ او زوج
وأحيانا أخرى اجد أن المرأة تمارس سيطرتها بطرق مختلفه ملتويه احيانا
أو غير مباشره غالبا
كي لا تصطدم بالرجل ,, وبذلك تحقق ما تريد
وهذا ما رأيته في معظم النساء وخاصه بمنطقتنا هنا
المرأة لم و لن تكون مسلوبة الهوية بل أنه واقعنا هو من منحها هذا الأحساس
فهي لم تعي بأهميتها و لم تمارس حقوقها خوفا من العواقب ..
* وقفه
حضرت سلسلة من الدورات التدريبية ببريدة .. كانت من تقيم هذه الدوره مدربة أردنية ..
تدربنا على تثقيف الذات وعرفنا من خلالها حقوقنا العملية و الانسانية والاجتماعية .. وغيرها
وفي أحد الدورات لا اعلم ما بها تلك المدربة ولكن كانت عصبية فوق العاده
فقالت لنا نحن المتدربات ..ارجوا ان تستفيدوا مني قدر المستطاع .. ألا يكفي أني هنا انتشلكم من الحضيض اللي أنتم عيشين فيه ولا أنتم دارين ..!!
فقفزت أنا وقلت :
حضيض ؟
قالت نعم
أبسط الأمور أنتم بلا هوية !!!
حتى مالكم صور في بطاقاتكم الشخصية ولا بجوازات السفر
من يبي يعرفكم ولا بيدري أنكم اصلا كنتم مخلوقين بالوجود ؟
قلت لها
أبنائي و عائلتي و من يهمه امري
غير ذلك لا يهمني أن احد عرفني أو لا ..
فبتسمت ابتسامه ساخره وقالت
نعم هذا ما يريده الرجل منكن .. الاستسلام لهم بدون نقاش ..
سكت باشارة من احدى زميلاتي بان لا أرد عليها
وخرجنا من القاعه و اعتذرنا عن اتمام الدورة
هذا ما تقول عنه مرأة بلا هويه
لماذا دائما تشعرون أن المرأة ضعيفه أو مستضعفه
بل هي تمارس هذا الشيء فقط لأنها لا تريد تحمل المسؤلية او اعتادة على عدم تحملها للمسؤولية ,, وببساطه لان هذا هو دور الرجل بنظرها وبنظر المجتمع
أما بنسبة للمرأة التي تقبل بمن يمارس معها العنف و سلب حقوقها ,,
فقط تحتاج إلى قليل من الإرادة مع الادراك كي تصد كل ما يحدث لها
الكلام يطول بهذا الخصوص .. وكثير ما طرح و كثيرا ما ناقشناه ولكن هو كذلك واقع لا يتغير
عند البعض تجد الضعيفه المكسورة المقهوره
عند الآخر تجد القويه المسيطره المستبده
وفي احيان تجد المرأة التي تحصل على ماتريد بطريقة ذكية وبسياسة ناجحه
؟؟!!
العرض العادي
