إهانة التربية والتحكيم! للكاتب الكبير عمر الربدي
لا شك أن مهمة (المعلم والمربي) مهمة ليست بالهينة أو الرخيصة.. كما أنها حساسة جداً ومرتبطة بتربية فئة ناشئة تقبل الفكرة والمعلومة بيسر وسهولة دون تعقيدات وفك وربط.. وبالتالي تختزن تلك الذاكرة الصافية ما يطرح عليها سواءً بالسلب أو الإيجاب، لذلك يستوجب على المربي أن يكون مثالاً في الاعتدال ويلقن من كان تحت يديه وفق الأنظمة والتشريعات المتبعة..
وقبل كل شيء عليه أن يراقب الله في السر والعلن بعيداً عن العيون البشرية.. دون انكسار أمام تعصب أعمى واتباع الهوى وبالتالي الانجراف خلف رغبات دنيوية مذمومة العواقب!
فالعلماء والمربون لهم مكانتهم وقيمتهم وأمانتهم وهم مسؤولون عن هذه الأمانة ولا مناص في ذلك..
لذلك أصبحت التربية أمراً مكتسباً من المعلمين والمربين المطبقين للقيم التربوية، فهم القدوة والمثال الحسن الذي يحتذى به.. نظير ما يقدمونه للأجيال المقبلة، لذلك يترتب على هذا المربي ترسيخ العلوم المفيدة في عقول أمل المستقبل وتطبيقها على نفسه..
ولا يُنتظر منه العكس ونشر التعصب المقيت حتى أمام طلابه! فمهمّة المربي أكبر بكثير من أن (ينزلق) ذلك المربي خلف إشباع رغبات لا تسمن ولا تغني من جوع..!
فقبل أيام (شاهدت) بأم عيني معلم التربية الرياضية في إحدى المدارس ببريدة يضرب بالتعليمات عرض الحائط، (ويجبر) فئة ناشئة على ارتداء شعار ناديه المفضل (نادي الرائد) إن هم أرادوا تمثيل منتخب مدرسة عين جالوت المتوسطة، حيث يشاركون ضمن فعاليات دوري المدارس بمدينة بريدة..
ولو كانت القمصان المفروضة عليهم مقلمة بالألوان الرائدية لما تطرقنا لما حدث، لا من بعيد ولا من قريب.. ولكن أن يصل به الأمر بأن يضع شعار ناديه المفضل على القمصان ويجبرهم على المشاركة بهذا الشعار فهذا أمر مرفوض ومخالف للتعاليم والأمانة والمهنة التي يجب أن يكون هو القدوة فيها..!!
فهل هناك تدخل (ولفت انتباه) من أهل الاختصاص حول هذه التجاوزات التي رفضها الصغار قبل الكبار!
ومن الممكن أن نجد العذر لأخينا (المربي) لو كان غير رياضي وغير ملم بكافة الشروط والأنظمة المتبعة، ولكن أخينا المربي هو أحد المسؤولين في وسطنا الرياضي كونه حكم درجة أولى، ومع ذلك ساق شعار ناديه بسلطته على تلاميذه دون مبالاة!!
وعندما اشتكى المشرف العام على القطاعات السنية بنادي التعاون على تخبطات هذا الحكم في لقاء التعاون والرائد لدرجة الشباب والتي فاز فيها الأخير وأنه رفع رايته بمناسبة وبدونها.. وجهنا اللوم تجاه المشرف ودافعنا عن هذه الحكم (المربي)، ولكن من خلال تحكّم ذلك المربي بطلابه ربما نغير رأينا ونصادق على حديث المشرف بأن شباب التعاون ظلموا أمام فريق الحكم!!
فهل يتدخل عبدالله الناصر كونه رئيسه لإيقافه عند حد تجاوزاته المرفوضة والتي وصلت (لحد) طلابه؟! ولن أقول هل يتدخل رئيس لجنة الحكام بالمنطقة..لأنه هو من فرض حكام ينتمون لناديه في قمة تنافسية أحد طرفيها هو ناديه المفضل!
وتجاهل بغرابة شعور النادي المنافس!! كما أنه لم يعر الحكام الحياديين الذين ينتظرون مثل هذه المباريات أي اهتمام لقيادة اللقاء التنافسي وياكثرهم بالقصيم ولكن!!
تمريرات !!
* الأخ والزميل سعود عبدالعزيز.. أحترم كل ما تتطرق إليه سواءً في الإعلام المرئي أو المقروء.. وأعلم يقيناً أن لك متابعين في البيت التعاوني فكان الأحرى بك أخي ألاتقحم نجم التعاون ناشي العرماني في موضوع لاناقة له فيه ولا جمل..!!
* أجزم أن صغار التعاون فقدوا المدرب القدير عبدالرحمن الخميس.. ولا أعتقد أن التونسي بن علية لديه ما يميزه عن المدرب المخلص الخميس، ولكن يبقى تعنتاً لا قيمة له، والتعاون في الأخير الخاسر الأكبر!!