[align=center]
دق الكاسه بالكاسه !! خدير وأشياء أخرى
حدثني الزجال فقال :
شدني الشوق لقلعة وادرين !
لأتأمل عهد مضى بين السهل والجبل لأحدث البحر عن ما أرى ..
بانت لي الهنوف فوق الكهوف تدعودني وتراودني وتغريني وتغويني من بين الألوف ..
هرولت لشوقي بكل ما أحمله من صلافة وجلافة صحرواي غريب !
انطلقت لديار الأنباط فوجدت القوم أقاموا لها المحفل ..
دعو السادة والقادة وحضر العامة ..
رأيت البشر من كل عرق ولون اصطفوا ليروا الضريح ..
فوجدت سادنه المعبد تشير إلي من خلف الخزنة وتدعوني للمذبح ..
مررت بالقصر والمقبرة .. وارتجفت لذكرى الأموات ..
رأيت الناس بين الكأس والراقصة ..
عند خان الخمارة
يذهبون عقولهم ويلوكون ألسنتهم ..
يقول أحدهم معتق والآخر سحلاوي .
وآخر يقول تكيلا وآخر يقول وآخر يقول طلاسم ..
ذهبت إليها بوشاحها الأخضر ومن حولها الجمهور تسللت خفية لأقف أمامها ..
تلعثمت وترنحت ثم طربت ..
دعتني للدخول ..
رأيت في مكمنها السلاسل والأغلال والجلاوزة الأنذال ..
روعتني بتقلب شكلها فتبدلت الأسنان أنياب ..
رأيت من بين نابيها دماء إنسان ..
تبدل الأعين الناعسة لشرار مفزع ..
تبدلت الأيدي الناعمة لمخالب فتاكة ..
تبدل صوتها الناعم لفحيح ..
دب الرعب والخوف لأني شاهدت المصير ..
الأرض دماء وبقايا بشرية ومن حولي يسل مديته ..
أدمنت السفح وفي كل ساعة لها مسفوح ..
[/align]