[align=center] رواية الشاعر .. لـ مصطفى لطفي المنفلوطي
سيرانو دي برجراك
وهي رواية لشاعر الفرنسي إدمون روستان ، واسمها سيرانوا دي برجراك قام بترجمتها الدكتور محمد عبد السلام الجندي من اللغة الفرنسية وقام بتهذيبها الأديب مصطفى لطفي المنفلوطي :
مؤلف هذه الرواية شاعر وبطلها شاعر ، وأكثر أشخاصها شعراء، وموضوعها الشعر والأدب، وعِبرتها أن النفس الشعرية هي أجمل شيء في العالم وأبدع صورة رسمتها ريشة المصور الأعظم في لوح الكائنات ، وأنها هي التي يهيم بها الهائمون، ويتولّه المتولهون حين يظنون أنهم يعشقون الصور ويستهيمون بمحاسن الوجوه.
لذلك أقمها هدية إلى الشعراء فهم رجالها وأبطالها وأصحاب الشأن فيها ولا أطلب عندهم جزاء عليها أكثر من أن أراهم جميعا في حياتهم الأدبية والاجتماعية سيرانو دي برجراك .
للمعلومية قرأتها ، جداً جداً ممتعة .. ومن يريد أن يستمتع باللغة والمواقف والأجواء الرهيبة فليقرأها .
عدد صفحاتها : 214 صفحة
ينطلق الكتاب من فرضيّة متخيّلة تقول بأنّ النساء سكان كوكب الزهرة
و الرجال من المريخ و أنّهما اجتمعا على الأرض ثم فقدوا الذاكرة التي
كانت لتعينهم على استيعاب الفروقات الشاسعة بين الجنسين .
يشرح لنا - بداية - طبائع سكان المريخ ، أي الرجال ، فيصفهم بأنهم
يتمتعون بالقوة و الكفاءة و الفاعلية و الإنجاز ، و بأنهم بحاجة دوما" إلى
تطوير قدراتهم ليشعروا بالإشباع ؛ و بأن الحياة على المريخ ( الافتراضية
بالطبع ) تعكس - بكلّ صورها - هذه القيم .
ثم يصف الحياة الزهرية بالاعتماد على قيم مختلفة تماما" مثل الحبّ و
الاتصال و الجمال و العلاقات ؛ حيث لا تشعر الزهرية ( المرأة )
بالإشباع إلاّ عن طريق الإتصال و التواصل .
هذا الاختلاف الجذري ما بين حياتين افتراضيتين هو ما يدعو د. غراي
إلى اعتماده كمبدأ أساسي للتواصل ما بين الجنسين
بدأ الكتاب الذي يتألف من ثلاثة عشر فصلاً في 187 صفحة بمقدمة أشار فيها
المؤلف الى ان دافعه الى كتابة هذا الكتاب كان موقفاً حصل بينه وبين زوجته،
وان هذا الموقف ناتج عن تجاهله لطبيعة الطرف الآخر ومشاعره، وتمسكه بموقفه
ورؤيته للأمور ويقترح المؤلف على القارئ اذا وجد فكرة لا يستطيع الارتباط بها
ان يتجاهلها ويتحول عنها إلى فكرة يمكنه الارتباط بها فعلياً، وينظر بعمق الى داخل نفسه،
فكثير من الرجال انكروا بعض صفات رجولتهم حتى يصبحوا اكثر حباً ورعاية،
وكثير من النساء تخلين عن صفاتهن الانثوية لكي يحصلن على لقمة العيش في قوى العمل
التي تبدو ذات صبغة ذكورية.
وباختصار فإن هذا الكتاب يكشف عن خطط جديدة لتخفيف الضغوط النفسية في العلاقات،
ويقدم مقترحات عملية للتقليل من الاحباط وخيبة الامل في وقت كثرت فيه مشكلات الاسر في
مجتمعنا نتيجة ظروف اجتماعية واقتصادية مختلفة،
وحري بكل رجل وامرأة ان يطلع على مثل هذا الكتاب فلعل به حلا لمشكلة طالما اثرت في حياتهما .
مقتطفات من الكتاب :
سأناقش اختلافاتنا خلال هذا الكتاب بتفصيل دقيق ، سيقدم إليك كل فصل استبصارات حرجة وهذه هي الإختلافات الرئيسية التي سنكتشفها . في الفصل الثاني سنكتشف كيف أن قيم الرجال والنساء مختلفة بطبيعتها ونحاول ان نفهم أعظم خطأين نرتكبهما عند التواصل مع الجنس الآخر ،
الرجال يقدمون خطأ حلولا ويبرهنون على مشاعر بينما النساء يقدمن نصحا وتوجيها دون طلب مسبق.
وعن طريق فهم خلفيتنا المريخية / الزهرية يصبح واضحا لماذا يرتكب الرجال والنساء دون علم هذه الأخطاء. وبتذكر هذه الاختلافات نستطيع أن نصحح أخطاءنا ونستجيب لبعضنا مباشرة بطرق أكثر إنتاجية.
.
.
أكثر شكوى تعبر عنها النساء من الرجال مفادها أن الرجال لا يستمعون...!!! فإما ان يتجاهلها الرجل كليا عندما تتكلم أو ينصت إليها لثوان معدودة...ويقيم ما يزعجها ثم يضع بتفاخر قبعة الخبير ويقدم لها حلا ليجعلها تشعر بتحسن ...إنه يضطرب عندما لا تقدر إيماءة الحب هذه حق قدرها ومهما كررت إخباره بأنه لا ينصت فإنه لا يستوعب ذلك ويستمر في القيام بنفس الفعل ...إنها تريد التعاطف وهو يظن أنها تريد حلولا...!!!
وأكثر شكوى يعبر عنها الرجال من النساء هي أن النساء يحاولن دائما أن يغيرونهم.
عندما تحب امرأة رجلا تشعر أنها مسئولة عن معاونته ليتطور وتحاول مساعدته لتحسين طريقة عمله للأشياء فهي تقوم بتشكيل لجنة تحسين البيت...!؟ ويصبح شغلها الشاغل ومهما قاوم مساعدتها فإنها تصبر منتظرة أي فرصة لمساعدته أو لإخباره ما يفعل ...إنها تعتقد أنها تنميه بينما هو يشعر هو أنه متحكم فيه...!!!ويريد منها بدلا من ذلك أن تتقبله...