[grade="FF4500 008000 4B0082 FF0000 8B0000"]
كتبت لها بعد أن غادرت الوطن إلى بلاد بعيدة من أجل دراسة الهندسة , وكانت والدتي قد ذهبت لطلبها لي لاسافر وأنا مرتاح السريره لكن والدتها لم تعطي والدتي الموافقة لأن سنوات الدراسة طويلة ووالدها لا يوافق على طول فترة الخطبة. لا اعرف ان اكتب ولاجلها كتبت ما يخيفني من السفر وهذا ما كتبته لها.
أبعث لك هذه الرسالة تحملها أشواقي الحارةالنابعة من قلبي النابض بالحب, متلهفا لكلمة جميلة يتفوه بها فمك الجميل, لأحمل هذه الكلمة عبر العصور و أقطع بها بحور المكان و الزمان.
تمضي الأيام و تنقضي على كل ما نحمله من أشواق فنتصنع كبح جماح أنفسنا عن الإنسياق وراء هذا الشوق الحارق و نحن على أمل ان نلتقي لقائا يملئه الحب و الأمل. إخترنا البعد من أجل اللقاء. هذا هو القدر.
فما أجمله من شعور يا عزيزتي بأن يشعر الإنسان بان هنالك إنسان يقف بجانبه و تتلاقى أرواحهما من اجل تحقيق حلم واحد و هدف واحد. وقدأخترت البعد مرغما لأثبت للعالم و لك انني أستحق هذا الحب الذي تفانينا من أجله. أردت صناعة مستقبل يزهو به هذا الحب و يكبر. نسقيه الأمل و نطعمه سعادة.
حبيبتي:
أرجو من الله أن لا تنسي عبير الحب الذي تفانينا من أجله. أدعوك للوقوف بجانبي, أدعوك إلى التحمل و الصبر الى أن أعود إليك و قد حققت ما كنا نصبو إليه منذ كنا أطفالا.
أعاهدك بأن أحفظ الحب الذي نشأنا عليه, و أصونه و أعود إليك كما تحبينني أن أعود.
سأعود بإذن الله جديرا بك و أتوج هذا الحب بلقاء حميم في بيت واحد يجمعنا.
كوني كما عرفتك و أنتظري من أحبك من أعماق قلبه.
[/grade]