شاهدته في احد محلات الأثاث يقلب أحدى القطع حاولت أن استرجع بذاكرتي إلى الوراء كان هيئته متغيره طويل اللحية قصير الثوب لكن ملامح وتقاسيم الوجه مألوفة لدي تذكرته نعم هو حمود بشحمه ولحمه تذكرت أيام الجامعة والسكن واغانى فيروز وسيارته الكورلا القديمة وأيام الصرقعه وقلت بنفسي معقوله لم يعرفنى شدنى الفضول والشوق وذهبت لكى اسلم عليه فلما شاهدنى اقبل علىّ واخذنى بالأحضان وخرجنا سويا خارج المحل نتبادل الضحكات و الذكريات كان لايزال خفيف الدم حاضر النكته لم تؤثرعليه هيئته كثيراً سألته عن مجيئه الى بريده وهو الذي كان يتهم كثير من اهلها بالحسد والعنصريه والتجاره بالدين واستغلال البعض منهم الهيئه الخارجيه لتحقيق مآرب دنيويه فأجاب انه أتى لكى يتزوج من هذا البلد بعد أصرار والدته وانه وضع هذه الهيئه وهو لايزال عنده كثير من القصور لكي يعجب اهل هذا البلد فضحكت ضحكه سمعها من بالجوار يا لأمك الطيبه تعتقد ان بنات بريده الى الآن متمسكات بالحشمه والحياء هذا( زمان قول للزمن ارجع يازمان) الآن ياعزيزي ليس هناك فرق الا من رحم ربك المهم هل وجدت العروس قال نعم بس هناك مشكله وهي انها ارمله وزوجها المتوفى مطوع وانا اخاف من المقارنه قلت اشاركك في خوفك لو قلت لى انها مطلقه كان من المعقول بس ارمله وزوجها مطوع هذه صعبه قد تكون تحمل في قلبها حب لزوجها المتوفى واكيد سوف تحدث مقارنات بينك وبينه وخصوصا اذا كان ملتزم حقيقي مضهراً ومخبراً فاهذه النوعيه تملك صحه جيده لادخان ولاكحول ولاسهر يعنى( يفك ازراره من بعد صلاه العشاء) وفهمك كفايه .أدار بوجه عنى متهماً إياي بأني مرجف و انىاشعلت المشكله اكثر ولم يتمنى انه قابلنى انتهى الحديث عندما بدأ المؤذن ينادى لصلاه العشاء واتجه مسرعا نحو سيارته لكى يتمكن من الصلاه في مسجد الحاره خوفاً من ان يستفقدونه جيرانه وهو الى الآن سنه اولى نصب