بغض النظر عن جودة الكادر الطبي والتي بالفعل هي الأهم من المبنى والشكليات لمساسها بصحة وسلامة المواطن
وأرجو ألايعد دخولي بالموضوع مباشرة من باب التقليل من أهمية ذلك
إلا أنه ينبغي التطرق لأمور تحدث في معظم جهاتنا الحكومية وفي الغالب تصدر من صغار المسؤلين
لاسيما وأنّ الفكرة الرئيسية للموضوع هي استحداث توسعة للمستشفى
لذلك أحببت ذكره هذه الأمور
والتي تُعنى بتعسف البعض من هؤلاء وتمسكه وتقديسه لأنظمة بالية قد أكل الدهر عليها وشرب
وبسبب البيروقراطية والمركزية والمحسوبية والروتين
ذهبت واندثرت وتعطلت وهاجرت كثير من مشاريع و ثروات وطننا
لدول أخرى
فكم هناك من مشروع حكومي أو خاص تعطل
بسبب الروتين وتباين الصلاحيات وعدم استشعار الوطنية وتغليب المصلحة العامة
ونفس الكلام هذا ينطبق على الاستثمارات في بلادنا
فأذكر أنه قبل عدة شهور كان هناك أحد المستثمرين
ينوي افتتاح مصنعا في القصيم
وبسبب التعقيدات والتشدد في تطبيق الضوابط
اضطر أن يفتتح مصنعه في دولة الإمارات وبسهولة تامة
كذلك الأمر بالنسبة لبقية كبار التجار والمستثمرين
الذين يفضلون استثمار ثرواتهم في وطنهم
ولكنهم يهربون خوفا من جور النظام
ولنا في قصة جمعية السياحة خير مثال
إذ من غير المعقول أو يوجد مرجعيات وبنوك لجميع المجالات
كالزراعة والصناعة ووو ولا يوجد مرجع صريح وواضح للمكاتب السياحية
بحيث يعرضون ويناقشون أمورهم تحت مظلة مرجعية تحميهم وتعينهم
لذلك نجد أن شركة كبرى مثل شركة الطيار مثلاً
وقعت عقداً مع الحكومة المصرية
لإقامة مراكز لها وتسيير رحلات دولية عن طريق مطاراتها
من مصر وإلى دول العالم والمستهدف في ذلك دول الخليج وخاصة السعودية
وقد صرح المستثمر السعودي رئيس الشركة لماذا لم تكون هذه الفكرة في المملكة
فكانت إجابته بسبب الظروف التي ذكرت
وذيل حديثه بأمله بتطور السياحة وتحقيق آمال مستثمري السياحة في المملكة
كما وعدهم مسؤول السياحة النشط الأمير سلطان بن سلمان
وذكر هموم وآهات يعانون منها في الدول الأخرى خاصة المعادية والحاقدة
ولكنهم لايجدون مظلة تحميهم ويعرضون عليها معوقاتهم
ختاماً أشكر أخي الكريم على نقل هذا الخبر الذي نتمنى ثبوته
وإن كان لدي تساؤل ألا وهو أليست تلك الأرض مخصصة لمبنى مديرية الشؤون الصحية في المنطقة
أم أنه تم العدول عن إقامة المديرية في ذلك الموقع وشكراً لك أخي مرةً أخرى .؟