تهدف هذه الزاوية إلى النقاش البناء حول عدد من القضايا التي تسودُ داخل المجتمع السعودي حتى نخرج معاً برؤية سعودية تساهم في وضع الحلول المناسبة.
نرجو من الأخوة المشاركين أن يكون نقاشهم بناء.
قضية اليوم (هيئة الأمر وكثرة الأخطاء)
نشهد الأيام هذي حالة من الفوضى والفلتات التي راح ضحيتها الكثير من المواطنين الأبرياء ، ومع ذلك نجد أن هذه الحالة آخذة في الزيادة، بالتزامن مع عدم وضع حلول للحد من الظاهرة التي تهدد المجتمع.
أحد مراكز الهيئة في الرياض شهد قبل نحو أسبوع وفاة الشاب سلمان الحريصي (28 عاماً)، والذي أكد شقيقه علي أن أخاه تعرض لضرب شديد خلال مداهمة أعضاء الهيئة لمنزله في حي العريجاء غرب العاصمة التي داهمت منزله، حيث ضبطت كمية من الخمور والحبوب المخدرة فيه، وذكر شقيق المتوفي لـ"الوطن" أن أفراد الهيئة نقلوا شقيقه وهو ينزف إلى مركز الهيئة لكنه لفظ أنفاسه هناك. فيما أوضح الناطق الرسمي باسم شرطة الرياض الرائد سامي الشويرخ لـ"الوطن" أن التحقيقات مازالت جارية للتثبت من ملابسات القضية.
أما الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ إبراهيم الغيث فقد أكد في تصريح سابق أن جميع الأعضاء المتورطين في حادث مقتل مواطن حي العريجاء ما زالوا تحت التحقيق، وأن المخطئ سيحاسب، موضحا أن إمارة الرياض تتابع الموضوع منذ وقوعه.
وأصدرت إمارة الرياض في وقت سابق بيانا نشرته "الوطن" يوم 28 مايو المنصرم حول الحادث، أوضحت فيه ملابسات القضية منذ أن وردها خطاب من الهيئة يتضمن وصول معلومات عن قيام المتوفى وأخيه ببيع الخمر في منزلهما.
وفي شأن التحقيق، أكد البيان أنه تم تعميد الجهات المختصة بالتحقيق في جميع ملابسات القضية، سواء ما يتعلق بالمضبوطات أو تحديد سبب الوفاة، أو ما يتعلق بدعوى إساءة استخدام السلطة ولا تزال القضية محل التحقيق.
وكان أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل قد وجه بالتحقيق في حالة سقوط سيدة من عمارة في جدة قبل أيام أثناء مداهمة للهيئة.
وأخذت قضية وفاة مواطن أثناء احتجازه في أحد فروع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بتبوك منعطفا جديدا أمس بعد أن طالب ذووه بتشريح جثته للكشف عن أية أعمال عنف ربما يكون قد تعرض لها ،،،، كلها اقل من اسبوع .
نقاط النقاش: إلى من تحمل مسئولية انتشار هذه الظاهرة - آلية الحل – أبعاد الظاهرة – ومن المسئول عن وضع الحلول وتطبيقها.