ذات يوم طلبت أحد الزملاء بالقيام بإنجاز عمل مهم
وخلال وقت وجيز لكنه لم ينجزه في وقته وترتب عليه تأخيره
مالم أعدد العده له .. مماجعلني أُسيء الظن به ولم تبرح نفسي
تحرضني عليه بكلمات من قبيل هو انسان اناني ,حاسد ,..الخ
لكن ماأن بدت حقائق الأمر تتكشف والصور تتضح
خجلت وندمت أشد الندم
إذ تبين لي أنه يمر بمرحله عصيبه لايقدر معها على تحقيق ماكلفته القيام به ..
وفي خلوه تأنيب للضمير المريض داخلي توصلت لـ
أن أجمل إحساس تعيشه عندما لا تحمل غل ً في صدرك على أحد,
إذا أخطأ عليك أحد تلتمس له العذر و تجتهد في ذلك و تعتذر
مثلا..
أنه إنسان فيه الضعف وربما كان مهموما فأساء إليك وربما أنت
أخطأت في حقه .
وتحاول دائما ًأن تطرد ما توسوس به نفسك من
أحقاد و لا تدعها تبني الكره وتطيل بنيانه بل تهدم كل
أساس تضعه نفسك والشيطان..
.
ثم إن الإنسان يستطيع أن لا يحمل على أحدا غل ً ولا بغضا في بعض
أيامه و لكن لا يستطيع ذلك في كل أيامه إلا إذا كان معتزلا الناس
فهو لا يراهم و لا يرونه ولا يتعامل معهم أو من أعطاه الله النفس الكبيرة
ومنّ عليه من فضله,ولذلك كان من كمال نعيم أهل الجنة كما أخبر
تعالى نزع الغل من قلوب أهل الجنة و جعل كل من يدخلها سليم القلب
و جعلهم إخوانا بعدما كانوا في معترك الدنيا أعداء(ونزعنا ما في صدورهم من غلٍّ إخواناً على سرر متقابلين).
.
.