ما معنى : جهد البلاء ودرك الشقاء ، وسوء القضاء
وشماتة الأعداء ؟
✨روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه, أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ جَهْدِ الْبَلاَءِ ، وَدَرَكِ الشَّقَاءِ ، وَسُوءِ الْقَضَاءِ ، وَشَمَاتَةِ الأَعْدَاءِ ).
👈 فأول هذه الأمور الأربعة
💫جهد البلاء :
وهو كل ما أصاب المرءَ من شدة ومشقة, وما لا طاقةَ له به.
● فيدخل في ذلك: المصائب , والفتن التي تجعل الإنسان يتمنى الموت بسببها.
● ويدخل في ذلك الأمراض التي لا يقدر على تحملها أو علاجها.
● ويدخل في ذلك: الديون التي لا يستطيع العبد وفاءها,
● ويدخل في ذلك: الأخبار المنغصة التي تملأ قلبه بالهموم والأحزان والنكد وتشغل قلبه بما لا يُصبَر عليه.
●ويدخل في ذلك : ما ذكره بعض السلف من : قِلَّةُ المالِ مع كثرة العيال .
👈 الثاني : 💫درك الشقاء :
أي , أعوذ بك أن يدركني الشقاء ويلحقني.
والشقاء ضد السعادة .
وهو دنيوي وأخروي :
🔹أما الدنيوي :
• فهو انشغال القلب والبدن بالمعاصي , واللهث وراء الدنيا والملهيات , وعدم التوفيق .
🔹وأما الأخروي :
فهو أن يكون المرء من أهل النار والعياذ بالله .
فإذا استعذت بالله من درك الشقاء, فأنت بهذه الاستعاذة تطلب من الله ضده , ألا وهو السعادة في الدنيا والآخرة.
👈الثالث : 💫سوء القضاء :
ًوهو أن تستعيذ بالله من القضاء الذي يسوؤك ويحزنك
ولكن إن أصابك شيء مما يسوء ويحزن, فالواجب هو الصبر مع الإيمان بالقدر خيره وشره , وحلوه ومره .
● ويدخل في الاستعاذة من سوء القضاء: أن يحميك الله من اتخاذ القرارت والأقضية الخاطئة التي تضرك في أمر دينك ودنياك .
فإن من الناس من لا يوفق في اتخاذ القرار المناسب , وقد يجور في الحكم , أو الوصية , أو في العدل بين أولاده.
👈 الأمر الرابع في هذا الحديث , هو الاستعاذة بالله من 💫شماتة الأعداء :
والمرء في الغالب , لا يسلم ممن يعاديه.
وَعََدُوُّكَ يَفْرَحُ إذا حصل لك ما يسوءُك , ويَغْتَمُّ إذا حصل لك ما يُفرِحُك , أو رأى نعمةً مُتَجَدِّدةً لك .
* فأنت بهذه الاستعاذة, تسأل الله أن لا يفرح أعداءَك وحُسَّادَك بك, وأن لا يجعلك مَحَلَّ شماتةٍ وسُخريهٍ لهم .
* سواء كانت عداوتهم لك دينية, أو دنيوية
🔹واحرص أيها المسلم أن لا تكون من الشامتين , فإن ذلك من مساويء الأخلاق, ولأن الإنسان قد يشمِت بأخيه, فلا يلبث أن يُبتَلى بمثل ما ابتلي به غيره
• فقد تشمت بمريض فتُبتَلى .
* وقد تشمت بفقير فَتُبْتَلَى بالفقر .
* بل قد تشمت بمن ابْتُلي بمعصية, فَتُبْتلى والعياذ بالله.
* والمشروع أن تسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة.
ففي هذا الحديث :
دليل على استحباب الاستعاذة بالله من هذه الأمور المذكورة. فينبغي للمسلم أن يستعيذ بالله منها, وأن لا يحرم غيره.