لم تقتصر فعاليات مهرجان بريده لتمور على بيع التمور بل شمل ايضا عرض وبيع لمنتجات النخله الاخرى والتي تصنعها يد الحرفيين مشكلة سوق رديف لسوق بيع التمور وتتكون من أطقم جلسات مصنوعة بالكامل من سعف وجريد النخيل بالاضافة لمصنوعات اخري كإواني قديمة وحصير للجلوس عليه وقد استفاد الحرفيين من وجود اكثرًمن ٦ مليون نخلة ليتمكنوا من الاستفادة منه بصناعة اكبر عدد من الحرف وبيعها بكميات تجارية ، ويتم عرض هذه الحرف في القرية التراثية بمركز المعارض . وكان القائمين علي مهرجان بريده لتمور ١٤٣٢ في نسخته العاشر افتتح الجناح الخاص بالحرفين في القرية التراثية بمركز المعارض ويضم اقدم الحرفين الموجودين بريده والذين اشتهروا بالمنتجات المصنوعة من النخلة ومنها الحبال وبعض الأواني ، والتي لازالت تستخدم حتي وقتنا الحاضرة ،
يذكر ان إدارة مهرجان بريده قامت بتوفير جميع مايحتاجه الحرفين وتحديد موقع خاص لهم بشكل بارز يسمح لهم بتسويق منتجاتهم ، وقد حضيوا بمتابعة كبيره من قبل زوار مهرجان بريده لمشاهده كيفية قيام الحرفين بصناعة هذه المنتجات
وفي هذا الصدد يؤكد الدكتور خالد النقيدان المدير التنفيذي لمهرجان بريده ان مشاركة الحرفين في المهرجان جائت هذا العام بشكل اكبر ومتميز وضمت كبار الحرفين ببريده وآخرين شباب يتوزعون على محلات القرية التراثية ، وشدد الدكتور النقيدان علي ان عمل الحرفين مختصة بما تنتجه النخله فقط من صناعات مختلفة لتوضح للزائر تنوع اقتصاد النخلة وأهميتها لآبائنا وأجدادنا في الماضي ، ويعرضون الحرفين مشاهده حية لكيفية صناعاته للمنتجات التي يعرضونها قال المدير التنفيذي لمهرجان تمور بريده ان المهرجان ليس تسويقيا بل تنظيم ويعرف بالنخبة ومنتجاتها
ومن جهته ابدي الحرفين سعادتهم في العمل بالمهرجان والذي سمح لهم بتسويق منتجاتهم المختلفة في ضل توفير كافة احتيجاتهم وتذليل كافة الصعاب التي واجهتهم
والي ذلك قال عبدالرحمن صالح اليحي متخصص بتنظيم المهرجانات التراثية وقام بتنفيذ القرية التراثية والتي تحاكي النمط العمراني قديما وتوضح للزائر مقطع للقرى القديمة وتضم بئر الماء القديم وكيفية اخراج الماء وطرق سقيا المزارع ، وذكر اليحي ان الحرفيين العارضين في القرية التراثية يعدون من ابرز الحرفين بمدينة بريده ومتخصصين بالحرف المرتبطه بالنخاله وشدد اليحي على ان وجود اكثر من ٦ مليون نخلة أعطاهم الفرصة الكاملة من النخلة، فقطعوا الجريد لتزيين واجهات المكاتب، والمجالس، والاستراحات، والمجالس العائلية. ويمكن جدلها لصنع سياج لصد الرمال المنجرف. وتجدل الجرائد الرقيقة في سلال الصوف، ومفارش المائدة، والنوافذ، والمكانس، والقبعات، والمراوح. ويحول الجزء الأوسط من سعف النخيل وهو القاسي منه إلى أقفاص لحمل التمر، والتين، ومختلف أنواع الفاكهة، بينما يصنع الحرفي الماهر منها أقفاصاً للطيور، وكراسيٍ، بل وأسرة