أي والله اكتملت الوناسة .. نعم اكتملت بعد إلغاء أمسية الفراعنة
فبعد أمسية حائل .. تلك الأمسية الحافلة بفنون البذاءة والانحطاط الذوقي ،
قصيدة الأزقة المظلمة والشوارع العفنة
أمسية المستمع الرخيص .. أمسية البصق والنباح والنهيق ..
أمسية الطرح الشوارعي والألفاظ المتشردة ،
أمسية البكاء على مزبلة الحرف المستهجن
سأفترض أنّ السعيد .. فعل وفعل ........... ثم ماذا ؟
هل الذوق بفارط الشتم ، هل الذب بقبيح اللفظ
عبارات ( تفلته بوجيه ، تشب يا كلب ، أش ياحمار ، وبتسامته يخليها في ............ )
عفوًا :
أهي عبارات تستحق الحسرة ومراسم اللطم الحرفي والشفهي لمن فاتهم إغداقها وحشرجتها
والظريف المضحك .. أنّ عبارة ( أش ياحمار ) بنبرتها الة وحروفها الشديدة
لم تتجاوز أسماع حضور تلك الأمسية ...
بينما حمد السعيد لا يعلم عنها شيئًا ولم يحرك جفناه تلك الليلة .
أيضًا تلك ( التفلة ) لم تتجاوز أشناب من ألهبوا أيديهم بالتصفيق لها..
ليس هكذا الهجاء الرفيع .. ليس هكذا النيل الموجع ..
هكذا انحطاط وهجاء للمستمع ومن شد الرحال
وعودًا على ذي بدء .. أقول : مهرجان بريدة وناسة بإلغاء تلك الأمسية ...
وأصالة عن نفسي ، ونيابة عن ذاتي ، وتمثيلا لذوقي وتذوقي أقول لناقة الفراعنة :
أحمل من الذوق والتذوق مايكفي لهجرانك .. ارتحلي بعيدًا ولا تبركي قريبًا من الأستاذ الرياضي