حزام حبيت اشارك بقصة لنفس النمونه اللي ذكرتي
شوفي ايش تكون نهايتهم نسأل الله السلامه
(( من أسد الى أرنب ))
أمس الصباح وجدت ابي واقفا امام الباب ..بابي ..في يده ( عنز) وعلى جبينه شحوب الفشل وفي ظهره انكسار ..
قال : يابنيتي ضعي هذه العنزة عندك .. منذ طلقت أمك لم أهنأ بوجبة طيبة أو أذق اللبن الطبيعي !
وأحسست بالدوار يجتاحني للمنظر الأليم الذي رأيت أبي فيه وهو يمشي يخطو متعثر ويرقب الحارة على خوف ..
لقد كان أبي من العشرين من عمره وحتى الستين أسدا يزأر ..أسدا مهابا كان رب عائلة بحق وزوجا بصدق .. كان ينهض لصلاة الفجر فيجد القهوة المضبوطة والتمر , فيتناولها قبل الذهاب الى المسجد وحين يعود ويستريح قليلا يجد امامه مائدة الافطار حافلة وبما يحب ويشتهي هو ويلائم ذوقه وعصره من المراصيع ...والحنيني .. والحليب الطبيعي .. وأمي هي التي تقدم كل هذا..هي التي تصنع المراصيع والحنيني وتحلب بيدها ..
وعلى مائدتي الغداء والعشاء ..الأمر كذلك .. القرصان والجريش والرز والمرق ..والأهم أنه كان محترما غاية الاحترام , في بيته وحارته وعند جماعته ..
كان يشبه ( سي السيد ) في قصة نجيب محفوظ , وأمي هي ( السيدة أمينة ) الزوجة الوديعة .. بل الخادمة المطيعة ..
وحين بلغ الستين تزوج فجأة .. تزوج فتاة في العشرين ..
وسيطرت عليه سيطرة كاملة ..
وقادته كما يقود الطفل الصغير جملا عظيما من أنفه ..!
باع سيارته الوقور واشترى سيارة اسبور !
وطلق أمي ..
وحلق لحيته ..
وهجر جماعته ..
وأصبح حديث المجالس ..
وأصبحت هذه الزوجة الصغيرة تنام حتى الثانية عشرة بينما يبحث أبي , وهو في الستين عن ساندوتش يفطر به في البوفيهات .. وأظنه يتغدى معلبات ويتعشى كسرة يابسة أو يبيت على الطوى ..
كنت أظن مشكلتي هي أمي المطلقة فاذا هي أبي المغلوب على أمره .. أبي الذي أصبح أرنبا بعد أن كان أسدا .. أبي الذي صار يثير خجلي الاجتماعي .. وخاصة أمام زوجي وأسرته .. سألني زوجي اليوم مستغربا ماهذه العنزة ؟!..
فصعقت .. وحين ذكرت له الحقيقة قال ضاحكا : في بيت ابيك حديقة وحوش أكبر من بيتنا .. قلت نعم ولكن ليس فيه امرأة ..
قال : بل ليس فيه رجل . ثم اعتذر ظاهريا فقلت : لا داعي كلكم تصبحون هكذا لو نشد عليكم قليلا ! كنت أبتسم ولكنني أعني ما أقول بعد أن رأيت أبي الذي أعرفه بنفسي أسدا يزأر ورجلا مهابا تهتز الأرض تحت خطوته وتهتز زوجته من خيفته يصبح أرنبا خاضعا أمام هذه المرأة ..
أشكرك بعمق على هذه القصة فإني حقيقة أقرأها لأول مرة في حياتي
مضمون القصة أن الرجولة تختفي بإرادة الرجل نفسه والنتيجة تدميره أولاً وتدمير أسرته ولوتكررت مثل هذه المواقف فهذه من أسباب انهيار المجتمعات
تختلف القصص والحكايات والروايات والمضمون واحد
ما أكثر هذه النوعية من الرجال بمجتمعنا للأسف الشديد نقولها وبكل مراره
التوقيع
أن تكون فرداً في جماعة للأسود خيراً من أن تكون قائداً للنعام
أشكرك بعمق على هذه القصة فإني حقيقة أقرأها لأول مرة في حياتي
مضمون القصة أن الرجولة تختفي بإرادة الرجل نفسه والنتيجة تدميره أولاً وتدمير أسرته ولوتكررت مثل هذه المواقف فهذه من أسباب انهيار المجتمعات
تختلف القصص والحكايات والروايات والمضمون واحد
ما أكثر هذه النوعية من الرجال بمجتمعنا للأسف الشديد نقولها وبكل مراره
العفو عزيزتي جوهرة بريده
وايضا هناك نوعية اخرى من الرجال يضطر انه يبحث عن زوجه جديده في سن الستين مثلا
وكأنه مطرود من بيته وعائلته فيبحث عن من تعيد له احترامه
ولكن
لماذا طرد من بيته او لماذا يشعر انه غير مرغوب في بيته ؟
لان زوجته لم تحبه من الاساس لانه هو لم يحترمها ولم يقدرها ولم يعطف عليها ولم يظهر لها حبه
فلما كبرت وتقوت بأولادها .. تغيرت معاملتها معه بتعييره تارة او بانشغالها عنه تارة اخرى
وهو في هذا العمر يكون قد ضعف ولان وذهبت هيبته
مما يضطره لتكوين بيت جديد يجد فيه ذاته
ولكنه لن يجدها.
التوقيع
[align=center]........ لا إله إلا الله والله أكبر .......[/align]