تذكروا أننا نربي أطفالا ... لا أزهارا...

[..روز..]

لفت نظري أحد الأطفال في برنامج صيفي كنت أشاهده في التلفاز سأله المذيع عن المدن التي اصطاف فيها مع عائلته ،
فأخذ يتحدث بكل ثقة وجرأة ويشرح له أجواء المدن التي زارها وأفضل الأماكن هناك

كان واثقا من نفسه ، منطلقا في حديثه ، مما أثار دهشتي وإعجابي فنحن لم نعتد على هذه المناظر .

فأطفالنا عادة مرتبكون خائفون لايحسنون الكلام ولا يتقنون ترتيب الجمل تشعر بأن ثقتهم منزوعة ،

ولو تتبعنا السبب لوجدنا أن الوالدين بطريقة تعاملهم يزرعون الثقة بأطفالهم أو ينسفونها .

فمثلا عندما يخطئ الطفل في أمر ما . يقوم الاب بتوبيخه والتشديد على أن المجتمع سيسخرون منه

ويضحكون على غبائه وانه ليس مثل فلان وفلان من الأطفال ... فينشأ الطفل مرتبكا يخاف الخطأ ويرى نفسه أقل من الأطفال الآخرين .

وحين يصحب الأب ابنه إلى مجالس الرجال تجد أن الطفل ما إن يبادر بالحديث يفاجأ بنظرة حادة من والده مفادها توقف عن الكلام الآن !

وكذلك حين تصدر منه حركة عفوية أو يستكشف المكان بفضول طفولي فإن الأب يسارع بتوبيخه

وهذا كفيل بطمس شخصية الطفل وإعدام ثقته بنفسه لأنه يخشى ردة فعل والده ، يخشى الخطأ ، يخشى التوبيخ ، يخشى نظرة الناس إليه .

للأسف هذا مانراه كثيرا في مجتمعنا وهو السبب الرئيسي لتفشي الرهاب الإجتماعي ..

قبل عدة أيام قرأت في أحد الكتب المترجمة عن طفل صغير كان والده يعلمه كيف يدفع آلة قطع الأعشاب التي تسير بالغاز حول الفناء ،
وفي اللحظة التي كان يعلمه فيها كيف يجعل الآلة تدور على حافة المنطقة الخضراء ،

نادت عليه زوجته لتطرح عليه سؤالا وعندما استدار كي يجيب عن السؤال دفع الطفل الآلة مباشرة نحو حوض

الزهورعلى حافة المرج الأخضر

وبهذا جعل حوض الزهور مساويا للأرض ، عندما استدار الأب ورأى ما حدث بدأ يفقد السيطرة على نفسه

حيث أنه قد بذل وقتا وجهدا كبيرا لكي يجعل أحواض الزهور من أجمل الأشياء في الحديقة وبدأ يرفع صوته معاتبا ابنه ،

وأسرعت زوجته إليه وقالت : أرجوك أن تتذكر أننا ... نربي أطفالا لا أزهارا

هذه القصة تشدد على أنه من المهم أن يتذكر الآباء والأمهات أولوياتهم .

فبناء ثقة الأطفال في أنفسهم أكثر أهمية من أي شيء مادي قد يدمرونه أو يحطمونه مثل كسر زجاج النافذة أو

اسقاط طبق في المطبخ ، لقد انتهى أمر الزهور بالفعل لكن يجب ألا أزيد ماحدث من دمار بتدمير روح الطفل وقتل

احساسه بالحيويه .

ويجدر بالمختصين بالتربية رجالا ونساء أن يعملوا على توعية الوالدين بعقد دورات تثقيفية بكيفية زرع الثقة بأطفالهم

منذ صغرهم وعدم التهاون بمشاعر الطفل وإن كان صغيرا فالطفل أذكى ممانتوقع

[ابو هليل]

نربي أطفالا لا أزهارا


بارك الله لك أخيتي الفاضلة وجعل ما خطته اناملك في موازين حسناتك

ودمت سالمة معافاة

[امرؤ القيس]

ملحوظة جميلة وجملة رائعة اختي الكريمة


فالطفل ينشأ احيانا على ماتربى عليه من الفاظ وجرأة وذكاء

فيجب على الابوين عدم الاعتماد على المدرسة لأنها لن تستيطع فعل شيء بدون اهتمام الابوين

ويجب ان نفرق بين الاطفال النوابغ والاطفال المتفوقين

فالنابغة تكون فيه صفات لا دخل للمدرسة ولا البيت بها تنشأ من خلال مشاهدات الطفل للمجتمع اما المتفوق فهو

تكون جل معلوماته من الدراسة ومايقرأه من الكتب


لذا يجب علينا الاهتمام بأطفالنا حتى نراهم طليقي اللسان


تحية لك

[ليالي الشوووووق]

كلا م جميل وتوجيهات اجمل
خاصة وهي موجهة للإهتمام بالاطفال الصغار
ولكن الكثير قد يهمل تربية الابناء بأشياء اخرى قد تكون تافهه او لا توازي اهتمامنا بأطفالنا
ايضا الكثير يقووول اربي ابنائي واطفالي على النهي والزجر ....
وهنا يبدأ انهيار الاطفال ولا يستطيعون الوثوق في انفسهم

[عبدالله الحلوه]

مشكلتنا لانفكر باسلوب تربيتنا لأبنائنا ونتصرف بتلقائيه وعفويه غير عابئين بما تخلفه طريقتنا من آثار سلبيه في نفوس الأطفال وغير مكلفين لأنفسنا بالبحث والتقصي عن الطرق المناسبة للتعامل مع المواقف


الف شكر اختي لجمال طرحك وروعة اسلوبك


تحياتي ,,,

[خـــــــــــــــالـــــــــد]

اختي روز

اسلوب التربيه لدينا خطا في خطا ..

من قمع للاطفال بحجه عيب صصصصصه !!!

و من ممارسه هذا القمع على العلن دون مراعاه اننا نهدم ثقة الطفل بنفسه ..

الى في افضل الاحواال ترك الحبل للاطفال على الغارب في عدم تعليمهم ابجديات التعبير و اسس الاتيكيت فينشأون و قد اُغرِقوا في حياة الجلافه او الشخصيه المهزوزه.

موضوع قيم شكرا لك

[..روز..]

أخي ( أبو هليل) شرفني مرورك ... سدد الله خطاك دائما ...

[..روز..]

أخي (امرؤ القيس) .. أحسنت ...

كلامك عن الفرق بين الطفل النابغة والمتفوق اضافة رائعة للموضوع ...

(فيجب على الابوين عدم الاعتماد على المدرسة لأنها لن تستيطع فعل شيء بدون اهتمام الابوين )

كلام موفق ...لكن... لقد أسمعت لو ناديت حيا .. ولكن.............

لا حياة لمن تنادي


تحيتي لك ... وأشكرك لمرورك

[..روز..]

ليالي الشوووووق ...شكري العميق لكلماتك وعباراتك الجميلة

أصبت في قولك بأن الكثير يهمل تربية أبناءه ويهتم بأشياء أخرى أيا تكن فهي تافهة مقارنة بأهمية تربية أطفالنا...

[..روز..]

أخي (عبد الله الحلوة) ضربت على الوتر الحساس ..

أنت محق فنحن غالبا مانتصرف بعشوائية ... همجية بعض الشىء...

وحين توجه أحدهم لكيفية التصرف السليم يرد عليك

(يا أخي ترا كل هالعالم ماشين بالبركة !)

تفكير متحجر حتى النخاع...!

أشكرك لإضافتك ..

[..روز..]

(اسلوب التربيه لدينا خطا في خطا )

من قمع للاطفال بحجه عيب صصصصصه

و من ممارسه هذا القمع على العلن دون مراعاه اننا نهدم ثقة الطفل بنفسه)

أخي (خالد) ..أؤيدك فيما قلته

اختصرت موضوعي وأتيت بزبدة الكلام في أسطرك الثلاثة ..يعجبني أنك انسان واعي...

أشكرك لمرورك ..