مدرستنا الابتدائية
ودارٍ تـعلمنا فيهــا الـــحــروف **** وفيهـا سعُدنا بجني القطوف
تلقــانـا فيهـا رجـــالٌ كـــــرامٌ **** أســـــاتــذةٌ يرغبون الوقـوف
نحيــيّ مديــراً لها عبقـريـــــاً **** يلبـــي النداءَ بكــل الظــروف
ويبدو المراقـب شخصاً مـهيباً **** تلــــوحٌ عصاه يسوي الصفوف
تلونــا كتاب الـعزيـزِ الحـــكيمِ **** عليـــنا السعـادةُ مــنه تطـوف
درسنا من الـنحو إسماً وفعلاً **** وكـــان وصار وتــــلك الصروف
نــرّدد خلـــف المــعلم شعراً **** وبالــكــاد نحـفـظُ منـه نــتـوف
وصرنا نحــسبُ بعدَ الهوامشِ **** جمــعَ المئــــاتِ وطـرح الألوف
ونمـــلأ بـــالحبــــرِ أقلامـــــنا **** وللحـــبر نفــثٌ يشــق الأنــوف
وتكبـر فـي الرســم أحلامـنـا **** فنرسمُ قصــراً كثيــر السقـوف
عرفنا تــــواريـخ هـذي البــلاد **** كفتح الريــــــاض وضـمَ الهفوف
وفي كل فصلٍ تصف المقاعدُ **** جنـبَ الكـــــراسي وفيها ردوف
ونرهـفُ للــدرس أسماعــنــا **** فمـنا الــــنجـيب ومنا الشــغوف
ونـقـرأُ حـتى نـمـل فنــــهــدأ **** فيرضـى المعلم يخشى العزوف
كتبنا درسنا وبــــــعدُ اختبرنـا **** فتُكتبُ أسماؤنــا في الكشــوف
درسنا العلوم بحـــــرص وجدٍ **** وبـــــــالكتب دوما تضيق الرفوف
ونلعب حتى إذا مــــــا تـعبنـا **** أوينــا إلـــــــى غرفــة للضــيوف
قضيناها ستاً من الســـنوات **** درسنا بهــــا في جميع الصفوف
يحـــــــب المـدارسَ طلابهــا **** وذاك الزمــان زمــــــــــان ألــوف
فشكــراً وشكراً لمن علمونا **** أنـــــاروا طــــريــقاً لنـا بالـحروف
إبراهيم بن سليمان الوشمي
بريدة