
كثيرٌمن الناس يرى في نفسه القوة في الذاكر ة، والقدرة على التذكر وهذا كما تعلمون عن طريق العقل الباطن ( الأرشيف )،
وتختلف هاتين القدرتين من شخصٍ لآخر بما وهبه الله سبحانه وتعالى لبني آدم من نعم لا تُعدُ ولا تُحصى.
ولكن أحياناً نشعر بشللٍ في التفكير وعدم التذكر لأشياء قد تكون اعتيادية لدينا كرقم التليفون، أو رقم لوحة السيارة مثلاً،
وهذا برهنها المواقف التي تمر علينا في حياتنا اليومية.
نشعر وكأن تفكيرنا وذاكرتنا قد قُفِلت فلا نستطيع أن نفهم أو نتذكر شيئاً.
عن نفسي أحد الذين ينعمون بذاكرةٍ قويةٍ ولله الحمد تجعلني لا أحتاج حتى لتدوين الاسم في جهاز الجوال فأكتفي بالرقم فقط،
وهذا حتى تضل ذاكرتي كما هي عليه في النمو، فلا أريد تعطيلها.
ولكن أحياناً أفتقد لهذه الذاكرة لفترةٍ وجيزةٍ تصل إلى بضع ساعات، يتعطل معها التفكير والتذكر حتى أنني ( أنقــد ) على نفسي
عندما يستشيرني أو يسألني شخصٌ في أمرٍ عادي فأقول له: أمهلني فرصة التفكير أو التذكر..!
فيُبدي استغرابه من كلامي.!
أحياناً تُقابل شخصاً في السوبر ماركت ويسلم عليك ويتحفا بك فتحاول أن تتذكر ه فلا تجد إلى ذلك سبيلاً حتى تفترقا،
وبعد ساعة أو ساعتين يعود بك العقل الباطن ويرسل إشارته للعقل الظاهر الذي يخبرك بأنه فلان ابن فلان.
فتضحك في نفسك لأنك تعلم حجم قدرتك فأنت تتذكر أشياء بعيدة وقديمة وتنسى هذه القريبة.!!
الســـــؤال :
هـل للجهد الذهني والبدني الذي يبذله الإنسان خلال حياته اليومية دورٌ في ذلك ؟
مع أن العالم الكبير ( وينستون تشرشل ) يخالفنا في ذلك بقوله:
" إن الجهد المتواصل،وليس الذكاء والقوة، هو مفتاح إطلاق قدراتنا الكامنة ".
وهل ضغـوط العـمل والأسـرة والعلاقات الاجتماعية تُفقدك التركيز إلى هذه الدرجة ؟
أتـرك المتصفــح لأحبـــاركـم ..
حكـمة :
" الابتـكار والإبـداع هو ما يمـيز مابين القـائد والتـابع ".
دمــتم بـود،،،
أبو وســــن..
الثلاثاء 20 ديسمبر،2011م