كل تعريف للحرية يتضمن تحديداً لأبعادها وأليست الحرية هي استنشاق الهواء بكامل الرئتين دون مضايقة,,
حريتي هي حرية الشجرة التي تتسامح مع كل الرياح, أتشبث بها كما تتشبث الشجرة بجذورها العميقة,,
إنها لا تضيع ولا تتبدد, لأنها داخلية, فقط الموت يسقطها في اليوم الموعود ,,
الحرية الداخلية هي ما يعنيني وما أهتم به, والطريق الوحيد للوصول إلى الحرية الداخلية هي المعرفة, معرفة العالم ومعرفة الذات, إذ لا يوجد حرية بدون معرفة, ومن يتمكن من تقشير طبقاته النفسية طبقة إثر طبقة,( كما تقشّر البصلة) للوصول إلى اللبّ, يصبح بإمكانه تغيير ما لا يعجبه من صفاته, وتعزيز ما يودّ تعزيزه,,
والإنسان الحر يكون حراً حتى داخل السجن, اما العبد فلا يعرف ماذا يفعل بحريته إن أعطيت له, ويظن أن الحرية هي أن يفعل ما يريد دون قيود ودون ضوابط,,
وانا اقول اليوم أعطني حريتي ولا تطلق يدّي
لأنها حلم يقبع داخل سحابة ! في سماء ثالثة
وأخشى أن تنقلب إلى عوائق ! بمجرد إطلاق يدي
تحيتي ,,