كم أرثي لحال أولئك ..
متعلمين هم .. مسلمين هم .. لديهم من مصادر ثقافية مايحسب عليهم
ولكن
سلوكياتهم ومعتقداتهم توحي بغير ذلك
هم أسارى للوهم .. هزمتهم أنفسهم قبل أن تهزمهم المواقف
نحن مسلمين ونؤمن بكتاب الله وسنة رسوله دستورا ومنهجا للحياة
أين الترجمة الفعلية لذلك !!
أين اعقلها وتوكل !!
اين قل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا .. وما أصابك لم يكن ليخطئك ...!!
أعرف واحدة حافظة لكتاب الله لكن تصرفاتها لا يقرها ذا عقل أو حتى انسان أمي !!
يقول د. محمد شكري حجازي المستشار الشرعي :
هذا من الوسوسة المذمومة، حيث إن بعض النساء هداهن الله يعتقدن أن هؤلاء
الحساد لهم قدرة عالية وجبارة على الإصابة بالعين متى ما شاؤوا ومتى ما أرادوا
وأن هذه المسكينة لا تستطيع دفع هذا البلاء عنها ولا رفعه وكأنها مساقة إلى حبل الإعدام،
وهذا المفهوم الخاطئ وللأسف غذاه عدة أمور منها ضعف الإيمان بالله تعالى
وضعف اليقين بحفظه للعبد وضعف التوكل على الله تعالى والثقة به في جلب المنافع ودفع المضار،
والثقافة السائدة من بعض كبار السن من الرجال والنساء والتي تعتمد على الحذر
المبالغ فيه والذي يصل الى درجة الهلوسة والجبن الشديد،
وما يبثه بعض الرقاة الجهال الذين دخلوا في هذا المجال بدون علم شرعي مؤصل
ولا خبرة كافية فإنهم يشيعون بين الناس كثيرا بأن أكثر أسباب الإسقاط يكون من العين والسحر والمس،
وهذا غير صحيح فإن الأسباب العضوية كذلك متعددة ومن ذلك أن بعض النساء
ينساقون وراء القصص المكذوبة أو الخيالية أو المبالغ فيها والتي يسمعونها
ويتابع قائلا:
أقول لكل امرأة فكري بطريقة منطقية ولا تجعلي أحد الناس يتحكم بحياتك ويسيطر عليك،
وأدعو الجميع بالتوكل على الله وتشجعوا وحدثوا الناس بنعم الله عليكم
قال تعالى (وأما بنعمة ربك فحدث)
وفي الحديث الصحيح (إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده)
فذكر النعم من شكرها (اعملوا آل داود شــكراً وقليل من عبادي الشكور)
وأما كتمان النعم وإخفاؤها وعدم السرور والاستبشار بها فهو من كفران النعم وجحدانها
فالذي ينبغي هو المداومة التامة على أذكار الصباح والمساء
وعلى ذكر الله كثيرا ثم التوكل عليه ثم الثقة بالنفس.