بسم الله الرحمن الرحيم
كتباها : أبو عبدالرحمن
المسكر
وهو كل مسكر فهو خمر من أي شيء كان سواء كان عصير أو تمر أو زبيب أو بسر أو ماء شعير أو ماء حنطه أو أو روب أو طماطم أو طيب مثل الكولونيا التي تسكر شاربها إلى غير ذلك وسواء كان يشرب أو يؤكل مثل الحشيش والحبوب ونحوهما ولا يباح شربه لا لتداوي و لا لعطش و لا ليغيره قال ابن هبيرة " أجمع العلماء على أن من استحلها كفر "
تحريم المسكرات في القرآن الكريم
لقد جاء في القرآن في غير موضع تحريم المسكر ولحبوب وغيرها المورثة للتخنث والفوضى قال تعالى ) إنما الخمر والميسر و الأنصاب و الأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون ( وقال تعالى ) يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من منفعها ( قال بعض المفسرين : النفع هو التجارة فيها وقي صحة البدن وقيل غير ذلك
تحريم المسكرات في السنة
روى البخاري رحمه الله بسنده عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " ليكون من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف "
وعن عمر رضي الله عنه انه صلى الله عليه وسلم قال " كل مسكر خمر وكل خمر حرام "
ما ورد عن السلف في المسكر وعقوبة شاربه
عن ابن عمر رضي الله عنه أن قال " لا تعودوا شربة خمر إ مرضوا ولا يسلموا عليهم "
قال بعض العماء إنما نهي عن عيادتهم والسلام عليهم لأنهم فسقة ملعونون قد لعنهم الله ورسوله فإن اشتراها وشربها كان ملونا مرتين ولما نزل تحريم الخمر مشى بعض الصحابة إلى بعض وقالوا جعلت الخمر عديلة للشرك بالله
وذكر ابن الدنيا قال " رأيت في بعض أسواق بغداد سكران وعنده كلب يمسح في وجهه ويقول للكلب يا سيدي لا تفسد المنديل وهذا يدل على أن السكران أعظم من المجنون نعوذ بالله " ويقال أن شاباً جاء إلى عبدالملك بن مروان وهو يبكي فقال له عبدالملك مم تبكي ؟ فقال يا أمير المؤمنين كنت أنبش القبور فنبشت قبرا وإذا صاحبه قد قلب خترترا وربط بالحديد و الأغلال فقيل لي ألا تسأل عن عمله فقلت ما عمله ؟ قيل هذا يشرب الخمر ونعوذ بالله من الدمار وهذه عاقبة أهل المسكرات من حبوب وغيرها
العرض العادي
