{ لأن قلوبنا ضعيفة ولاتقوى أن تحمل هموماً زاد حجمها إيلامًا بنا ,
حينها سنرى أنفسنا غير قادرين على حبس تلك المشاعر الحزينة داخل ذواتنا ,
فلابد من البحث عن قلوبٍ نحسبها تتألم لآلامنا وتتحسر لحسراتنا ولكن الحقيقة تثبت لنا العكس من ذلك .,
هي القلوب تحب إكتساب الأمان حتى وإن بخل عليها الزمان }
[fot1]عزيزتي سارة ::[/fot1]
لم يكن بوحكِ بالنسبة لي مجرد أبياتٍ صادقة أطرب لسماعها كل صباح أستيقظ فيه .,
خاصة وأنها صدرت من حنجرة عزاوية بغدادية النشأة , حزينة النبرة ,,
بل أني أتألم لكل حرف تنقطع فيه أنفاس محمد معاودةً البدء في البيت التالي .,
أراني أمامها أبكي وقد كنت أحسبني صلبة المدامع .,
أحسست وكأن الأحرف خناجر تغرس في صدري المجروح بأخي من رحم الأم قبل أخي من رحم الأمة .,
حزني ليس بسبب نصفكِ الآخر المغيّب بعيدًا عن أعينكِ الدامعة ,
وبعيدًا عن أحضان هذا الوطن العاجز لعلمي أن الله لايضيع عـبـاده .,
فمن خلق لزوجكِ الطريق حتمًا لن يتركه تائهًا في منتصفه كالضحية بين أنياب قطّاع الطرق .,
ولكني أحزن كثيرًا لمناداتكِ وآآمعتصماه هذه الأمة الخائرة القوى فالمعتصم مات ومنذ قرون طويلة .,
إنها لطامةٌ كبرى حينما تناشدين وتأملين بقوم لن تزيدهم حروفكِ إلا صدودًا وهجرانا .,
قومُ عرف عنهم التخلي عن فلذات أكبادهم ,, قومُ غرقوا في لجة هذا الكون الفسيح .,
قومُ لايفكرون ولايخططون ولايتساءلون عن القادم من الأيام كيف سيكون حالها !!
هؤلاء لاتشتغل عقولهم إلا بالأكل والشرب والمتعة في أجواف الليالي الحمراء والتسكع في أنفاق الشبكة عبثا!!
ولو كان زوجكِ عدوًا لخصصت له الصفحات دفاعًا عن حقه ولكتبوا وزمجروا الدين التسامح آلا تفهمون يامسلمون!!
ولكن لم ولن يكن همهم مقدماً لأخٍ مسلم قد كبلت يداه في غياهب السجون ظلمًا وسأقول لأخوة فما أكثرهم الآن .,
المهم لديهم ياعزيزتي هو العيش في هذه الحياة الصاخبة بعيدًا كل البعد عن الإنشغال في نسج المصالح المبتغاة للمستقبل المجهول .,
ليتهم نسجوها فلعل نسيجهم يهيء لنا الدفء غدًا ولكن هيهات للعاطل أن يكون صاحب حرفة .,
عدمت فائدتهم كإنعدام لون الماء ورائحته وكم تمنيتهم كفائدته .,
[fot1]أختي الفاضلة ::[/fot1]
من في دمائهم نخوة إسلامية صدقيني لن ينتظروا من المقهور صوتًا مبحوحًا بل سيبادرون في مد يد العون بلا نداء ولكن اليد الواحدة ينعدم تصفيقها .,
ومن في دمائهم تبختر الخذلان ضعفا "وماأكثرهم" لن يستجيبوا وإن ضربت رؤوسهم بالمطارق وقيل لهم إنهضوا فنحن نحتضر !
ليمت الجميع فلا شأن لهم بذلك نعم فماء كرامتهم المنسكب سقى شجرة الخذلان فيهم حتى إزدهرت أوراقها وأينعت ثمارها .,
هم شاهدوا مابكِ من أسى وأغمضوا أعينهم تجاهلًا للقضية وماأكثر بذلهم ولكن لم ولن يوجه لكيان الخير بل للشر يهرعون شوقًا .,
متلهبةً أعينهم لكل قبيح , تواقةً آذانهم لكل سخيف وألسنتهم لم تكل من الإبحار في سفاسف الأقوال ,
هؤلاء هم الرعاع وأراهم في بني قومي كُثر ., ورؤوس المجد والإكبار لم تعد تشم هواء الحرية كسابق عهدها .,
[fot1]سارة المكلومة ::[/fot1]
ليتكِ إستبدلتي إسمكِ من سارة للميس لتري أيادي القوم تتخطفكِ حبًا من اليمين وذات الشمال .,
لتري الكل من حولكِ معزي ومواسي لحزنكِ المتجدد كل سنة .,
لن يبخلوا عليكِ فهم يعشقون هذا الإسم ويحبونه بجنون حب صاحبته ولن يترددوا بالدفاع عن " يحياها " المُبعد .,
سيحملونكِ على أكف الراحة ولربما حطموا أمريكا المتجبرة فقط لأعين إسمكِ الجديد .,
نــعــم فلميس ليس إسمًا عابرًا في خارطة أذهان شبابنا كحال آلاف الأسامي .,
هو إسم يستحق التضحية يستحق البذل والفداء يستحق البطولة وإظهار الرجولة .,
ولربما جندوا أنفسهم لنيل الشهادة من أجل حروفها الأربعة ل م ي س .,
,
لامٌ/ لن نتردد عنكِ لميسُ أبدًا أبدًا لن نتردد
ميمٌ/ مطرُ جئنا لأجلكِ نبرق نرعد
ياءٌ/ يمُّ فرحٍ في لقياكِ تمدد
سينٌ/ سنعيد البسمة في الثغر مجدد
,
إمتلئت أرض الخلافة "تركيا" بالعاشقين المتيمين هذا الصيف محطمين الرقم القياسي في عالم السياحة .,
وكم تمنوا أن تفوز أعينهم برؤية هذه اللميس ليمدوا لها باقات الأزهار بمناسبة مولودها الأول سفاحًا جعله الله من أنصار هذه الأمة المجروحة .,
وكم تمنوا أن يمسحوا أعينها بمحارم خاليةً من العطور خوفًا عليها من الشمم فلازالت طازجة الجراح , ليقولوا لها::
"ألف حمدٍ على سلامتكِ لميس أحزنتنا آلامكِ ومعاناتكِ في وضع طفلكِ ياغالية أبكتنا دموع أمكِ الشقراء فهرعنا إلى هنا لنطمئن على صحتكِ"
يالـمـيـــس نحن معكِ قلبًا وقالبًا نحبك يالميس نحبك فهلآ أحببتينا!!
وهنا تقبع سارة بالقرب منهم متجرعةً للألم بصمت ولم تحظى بإلتفاتات أقلامهم فضلاً عن أعينهم فلن تحتاج إليها .,
لم تشغل أفكارهم ولو لدقيقة ولن تكون همًا لهم في يومٍ من الأيام لأن مشاعرهم لاتحركها سوى الشهوات البهيمية .,
آآآآآآآآآآآآهٍ ياسارة ليتكِ كنتِ بإسم لميس ليتكِ كنتِ ولو للحظات .,
علكِ تنعمين بالعيش هانئةً في بيت زوجكِ حاضرًا لاغائبا .,
[fot1]صدقيني ياغالية ::[/fot1]
سنوات الضياع لفظ يليق في بني قومي كثيرًا فما نعيشه حالًا هو الضياع بنفسه .,
قد لا تفهمي هذه الكلمات لإيماني ببعدكِ عن سموم تلك الفضائيات وأن لعقلك حرمةً لن ينتهكها السخف كحال الغير ولكن ربما سمعتِ بها .,
فقط شاهدي حال القوم تجاهها لتدركِ أنهم قومُ جاهليين لن تفيد فيهم أبياتكِ ولو بعد حين ., أضاعوا مبادئهم فضاعوا .,
تمت تجربتكِ الأولى وهاهي لم تجدي بهم نفعا , فأجعليها الأخيرة أيضاَ وتوجهي لله القادر تاركةً هؤلاء في ظلالهم يعمهون .,
ففساد عقولهم خدر إحساسهم عن مآسي المسلمين وسيكفيهم عُهر لميس عن نصرة كل فتاة مسلمة مكلومة تعيش القهر بألوانه
دعيهم النصرة من ورائهم لن نراها ولا نريدها فلن تزيد النار غير الإشتعال .,
عذرًا سارة فالقوم خيبوا آمالكِ ولم يكن بودي ذلك فوا أسفي عليهم مرارًا وتكرارا .,
كفاكِ بالله ناصرًا ومجيب و سيكون معكِ ولافائدة منهم بعد نصره .,
عذرًا سارة .........
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=3 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أرددها لكِ صدقًا حروفًا طُرزت بيدي =
وأنفثها مع الأسحارِ نارًا حرقت كبدي =
وأقسم أنها عارُ على أبناء معتقدي =
وأن يدي بها قلمٌ يخط الصدق للأبدِ =
سيرثي أخوةً غابوا بعيدًا عن سماء بلدي =
ويحكي ماأحس به من الأحزانٍ والكمدِ =
سأكتبها لكِ صدقًا فلن أحيا ليوم غدِ =
بأن النصر موعدهم بإذن الواحدِ الأحدِ = [/poem]
(( خذلوكِ و إن دام خذلانهم فالغد قريب والعدو أقرب حيث سيصنع من جلود جباههم أحذيةً تباع بالمجان , فتبًا لقومِ إستمرؤا الذل وأستعذبوا مرراته ))
كان الله في عونكِ وسُيجمع الشمل عما قريب بإذنه تعالى .,