سعودي تعرض للضرب بزجاجة على رأسه .. ومقتل طالب قطري في اعتداء عنصري على طلاب عرب في بريطانيا
--------------------------------------------------------------------------------

الصورة : الطالب القطري محمد الماجد المقتول
لندن (سبق) :
قتل طالب قطري في مشاجرة بين طلاب عرب و 15 شابا بريطانيا بمطعم، في جريمة وصفت بـ"العنصرية"، فيما اعتقل بريطاني رابع امس في منطقة "ايست سوسكس"، بعد ان تم الافراج عن 3 آخرين بكفالة.
وكان 15 شابا بريطانيا ، سمعتهم معروفة بالمنطقة بانهم عنصريون، خططوا للاعتداء على الطلاب العرب الموجودين بالمطعم ليلة الجريمة وبدأوا في التحدث معهم بشكل عنصري وظلوا يطلقون عليهم اسم صدام حسين واسامة بن لادن حسبما اكد صاحب المطعم.
وقالت صحيفة "الشرق" القطرية ان البريطانيين تعمدوا افتعال مشاجرة مع طالب اثيوبي وعندما حاول طالب سعودي التدخل شقوا رأسه بزجاجة خمر , وعندما شاهد الطالب القطري محمد الماجد الحادث ايقن انهم مستمرون في الاعتداء، فحاول الخروج من المطعم لكن 3 منهم طاردوه الى ان لحقوا به وشقوا رأسه بزجاجة خمر ليسقط وسط بركة من الدماء.
واضافت انه بعد سقوط محمد حاول صديقه وهو سعودي الجنسية انقاذه لكن النزيف كان حادا وعندما وصل محمد الى المستشفى لم يلق الاهتمام الكافي , حيث جلست ممرضة تسأله عن عمره فأجابها بأن عمره ست سنوات مما يدل على انه في غيبوبة تامة ، وكان على مشارف الوفاة .
واتصلت مشرفة الطالب محمد الماجد بالمستشفى لمتابعة حالته لكن طاقم التمريض لم يعرها اهتماما، فيما قال طالب سوري ان ثقافة العنصرية تسيطر حتى على العاملين بمستشفى المدينة.
وقال السفير القطري في لندن خالد بن راشد المنصوري: إن السفارة القطرية تتابع عن كثب التحقيقات التي تجريها الشرطة البريطانية في الحادث، وان النتائج الأولية للحادث تؤكد أن أسبابه ترجع لأعمال عنصرية.
و تعرض الشباب العرب القاطنين في منطقة ايست سوسكس لمضايقات عنصرية، قبل حادث مقتل الماجد لكن السلطات لم تأخذها على محمل الجد، وقالت: إنها صادرة من أناس عادة مايكونون مخمورين.
وفيما تم اعتقال شاب رابع امس يشتبه بوجود صلة له بالحادث بعد ان تم الافراج عن الثلاثة المشتبه بهم بكفالة، أقر مارتن مان المحقق في الشرطة البريطانية امس بوقوع 3 جرائم عنصرية ضد الطلاب القاطنين في المنطقة على ايدي شباب بريطانيين لكنها لم تكن تتعدى المشاجرات الخفيفة على حد وصفه، قائلا ان الشرطة كثفت من وجودها في المناطق السياحية ولحماية الطلاب الدارسين في المدرسة التي كان يدرس بها الماجد.
و اكدت صحيفة "الديلي تلجراف" إن بعض شهود العيان حذروا الشرطة البريطانية من احتمالية وقع اعمال في المنطقة بعد ان شاهدوا بعض صانعي الاضطرابات في المنطقة .
ونقلت الصحيفة عن رمزي تانيفيدري صاحب المطعم الذي وقع امامه الحادث بأنه ابلغ الشرطة انه يخشى من قيام بعض الشباب بافتعال مشاكل قبل الحادث، وهو ما دعاه إلي إن يطلب منهم مغادرة المطعم لكنهم رفضوا الخروج وبدأوا في الصياح بصوت عال وسكتوا عندما شاهدوا سيارة شرطة واستأنفوا سبابهم وتوجيه الشتائم للعرب حتى وقعت الجريمة.