مما يؤسف له في وطننا العربي عموما والمملكة خصوصا هو أخلاق سعادة المدير العام أو المديرة العامة قبل وبعد المنصب ,,فقبل المنصب نجده إنسانا رائعا ومبتسما ومتواضعا للصغير قبل الكبير ويخب خدمة الآخرين وتستطيع لقاءه في أي وقت تشاءه ,,,,,ولكن وبمجرد أن يكون مديرا عاما إلا ونجده قد تحول تحولا جذريا وتنصدم مما تراه ,,أين صاحب الإبتسامة والتواضع ؟؟؟ أين الذي يخدم الآخرين ويحب مساعدتهم؟؟؟ أين الذي تستطيع مقابلته والدخول عليه في أي وقت ؟؟؟؟ سبحان الذي يغير ولا يتغير ,,,بالأمس كان شخصا رائعا واليوم لاتستطيع الدخول عليه إلا بعد أن تمر عبر نقاط تفتيش أقصد جيش من السكرتاريه والذين يضعونك على قائمة الإنتظار وحتى ولو سعادته ليس لديه أحد إلا أن الموعد لابد منه وعندما يحين الموعد تدخل عليه وتجده شخصا آخر تجده مقطب الجبين ويقرأ ورقة وأنت تتكلم معه وبعد أن تنتهي يرفع طرفه لك متنهدا قائلا لك : ضع معاملتك عند السكرتير وراجعنا بعد أسبوع بعد شهر ,أنت وحظك,
وكله كوم والمرأة كوم آخر عندما تتولى منصبا كبيرا كمديرة عامة أو حتى مديرة مدرسة فتجدها قبل المنصب إنسانة محبوبة من الجميع وبعد المنصب تجد أنها تحولت إلى وحش لايرحم ,,,تسلط وتجبر على من تحت يديها,,,,,,
في الغرب أي مسؤول كبير تستطيع مقابلته في أي وقت تريده دون المرور بجيش من السكرتارية لأنه لم يوضع إلى لخدمة المواطن وأي تقصير سيدفع ثمنه غاليا لأنه سيجبر على الإستقالة في حال عدم تقديم الخدمة للناس ,,,ونحن قمة في التخلف فالبعض من المدراء يظن أنه قد ورث هذا المنصب من أبيه فهو يخدم من يشاء والعكس صحيح,,,,,تجد الوظائف في درج مكتبه ويدخل المواطن المحتاج فيقول له لايوجد لدينا وظائف ولكن عندما تأتيه مكالمة من مسؤول كبير أو مدير عاما فهو يلبي الطلب لأن المسألة في نظره (شد لي وأقطع لك) أين الذمة وأين الضمير؟؟؟؟؟؟ عموما ليس كل مديرا عاما لدينا هم هكذا ولكن الشرفاء هم قلة قليلة,,,,,,,,دمتم بخير
العرض العادي
