أين العسل ؟؟؟؟

[مخرج تلفزيوني]

[align=center]ست سنوات ابتدائية
وثلاث متوسطة
وأخرى ثانوية
وأربع أو خمس جامعية ...
أيام مديدة وسنين طويلة ..
فهل هي كفيلة بفقه ما يدور حولنا ؟
ومواكبة حضارة زماننا ؟
وهل هذه السنوات جعلت عقولنا تمتد خارج حدودنا ؟
وهل فتحت لنا تقرير قوانين جديدة ؟
وصنع مواد فريدة ؟
وهل جعلت منا رجل المصنع اللذي يفكر ويبتكر ؟
وابن المختبر اللذي يكتشف ويختبر ؟
أسئلة تحتاج صراحة في الإجابة ،..
تنسلخ من مبادئ المجاملة والمباركة..
وضحيتها أبناء البلاد وفلذات الأكباد . …
فلقد استمعنا إلى كلام منمق وآخر ملخبط ..
وجلسنا على لوحة خشبية ناعمة نستمع ولا نستمتع ..
ونرى المختبرات ولا نفقه منها إلا الزجاجات الواقفة والطاولات الممتدة ..
فصداقة كاذبة بيننا وبين المكتبة المدرسية ..
ومع نداء الخروج نهرب فرحين وصارخين ..طلـعة ..طلـعة..
نعم ..هناك كم هائل من المعلمين ..
وأجهزة متعددة من الإداريين ..
ومباني وطلبة وحركة ..
وأوراق ذاهبة وملفات عائدة ..
واجتماعات متواصلة باجتهادات واضحة ..
وتفعيل لبعض النشاطات وتحريك للقدرات ..
وخريجين من الجامعات يؤدون ما يطلب منهم
في خدمة أمتهم ووطنهم ..
ولكنها لا توازي ما وصل إليه العالم ..
وتفوقت به الأمم ، وأنتجته بعض الدول .
ومن نافذة الأمانة التربوية ..
نستطيع صنع أبناء جادين .. وشباب واثقين ..
من خلال نظام تعليمي يعيش واقع الطالب ..
ويختلط مع همومهم ..
ويمتزج مع مواهبهم ..
بأن تُجعل الحركة والتجربة هي أساس البناء ..
وتصبح المدرسة ورشة عمل ..
وينسى الطالب الجلوس الموجع ..
والكلام المتكرر ، والنصائح المتوالية ..
والتغيرات التنظيمية المتجددة ..
يجب أن لا نخوض تجربة تربوية قاسية ..
بقدر ما نرسم لنا مستقبلاً تعليمياً ..
يتجاوب مع القدرات والإمكانات التي نملكها ..
ودوراننا في حلقة مفرغة ليجعل منافستنا للعالمية تبتعد يوم بعد يوم .
والحقيقة المعلومة التي يجب أن نتصارح بها رغم كل جهد يبذل ..

بأن التعليم

خلية نحل فأين العسل ؟؟؟[/align]