[align=center]جرحٌ ينزف عسلا[/align]
.. أمام سراب الحقيقة وحقيقة الواقع يصدر قضاء السنين على ضعاف الأمم وعثرات الشعوب حكمه الأزلي بأن لا بقاء على كرسي المجد وتحت تاج العزة إلاّ للهمة العالية والطموح المطلق ، فهما إثنان في قالب العظمة وإدراك الذات ، فدعنا نهيئ الأفراد فالفرد أمة والأمة فرد وإعجاز ينحت بصخر الحياة القاسي وعجرفة الأمم المتغطرسة..
.. دعنا نجثوا على قارعة طريق الأمل ونشعل فوانيس الأماني ونكسر صمت الليل المظلم بصوت السطور ليضمحل اليأس ، ولنبني نسيج الكلام لنلحن أنشودة الحياة على مسرح المستقبل ، لنرقى في سلّم الأزلية ولنثري العالم بعلْم لم يُعلََََََم ولنقتحم أبواب المعرفة لنسطر بدم اليأس المقتول ألاّ حياة معه .
.. دعنا نتجول في قلب الحياة ونتصفح شرايينها اليوميّة ونرقص على إيقاعها الدافئ بنشوة الإنتصار الكاسح ، دعنا نحرك الأقلام لتنزف الكلوم القانية قيحاً يلوّن صفحات الكون وننهي مأساة الأرض ليسطّر التاريخ العجوز بأنامله المتجعّدة ميلاد فجر جديد وتشرق الشمس لتجلّي الحقيقة الخالدة وتمتد خيوطها الدافئة خلف البحار..
العرض العادي
