البَنَانُ نعمةٌ عظيمة من نِعَم الله علينا .. وهو جَمالٌ في خلق الله سبحانه ، فلو أنَّ إنساناً كان بدون أصابع لكان خلقاً آخر ! أعني أنَّه ذهب شيءٌ من جمال خلقه ، وهذا البنان يجهل عظمتَهُ كثيرٌ ممن سخَّرُوا أقلامهم للكتابة والبيان !! فتجدهم يَهيْمُون في حَمْأةِ الأفكار المُنتِة والرديئة فيكتبون ما يحلو لهم
ولو كان ذلك على حساب دينهم ومبادئهم!! ومنهم من يطلق لِبنانهِ العنان فيكتب ما يهواه فرجُه وهواه فيقع في المحذور والفحشاء وذلك في سبيل بيتٍ من الشعرأو روايةٍ هابطة أو قصةٍ مكذوبة أو فكرةٍ خبيثة !! فكم هم أولئك الذين يكتبون ويثرثرون عبر هذه الشبكة العنكبوتية دون حسيب ولا رقيب
ويَنسوْن أو يتناسون أنَّه " ما يلفظ من قولٍ إلا لديه رقيب عتيد " وكم هم أولئك الذين يتهجمون على أهل الدين وأهل الحسبة عبر أقلامهم التي نشمُّ منها رائحة الحقد الدفين على هذه الفئة الصالحة !! مستمسكين بقاعدة الإرهاب والتطرف والرجعية !! والتي لم يفهموا هم معناها حتى الآن ! ألا يعلم أولئك أنهم مبعثون ليوم عظيم ؟
[align=center]فلا تكتب بكفّكَ غير شيءٍ ** يسرُّك في القيامة أنْ تراه[/align] وإني وعبر هذه الشبكة أنادي وبأعلى صوتي لنودِّعْ هذه البربرة وهذه الترترة التي لا تزيدنا إلا بعداً من الله ، فمن ترك شيئاً لله عوَّضه الله خيراً منه ، وكيف يفهم هؤلاء أنَّ الأقلام الساحرة والبيان الخلاَّب لا يتأتى إلا حينما نٌسلِّطها على أهل الدِّين والخيْر ؟؟!
فهناك أناملُ لافتةٌ ومثيرة لا نملُّ من قراءةٍ لها ، ولا نسأم من طُروحاتٍ تذهب بالألباب .. فلنكن منهم .. ولنكن دعاةً على أبواب الجنّة ، ولا نكن دعاةً على أبواب جهنّم ، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ، ومَنْ وجد خيراً فليحمد الله ، ومَنْ وجد غير ذلك فلا يلومنَّ إلا نفسَه .
العرض الشجري