الشماسية في سطور
مدخل المحافظة
هي البوابة الشرقية لمنطقة القصيم.. وواحدة من أجمل محافظاتها.. حيث أكسبها تنوع تضاريسها تباينا في طبيعتها البيئية المحتوية على جبال متوسطة الارتفاع وأودية تزخر بالنضارة وصحراء تكسوها الرمال الذهبية الخلابة.. مما جعل الشماسية واحدة من أكثر المواقع جاذبية على مستوى المملكة العربية السعودية، وبالإضافة إلى هذا التميز، فإن لهذه المحافظة مكانتها الإستراتيجية باعتبارها ملتقى بعض الطرق المهمة، حيث يخترقها من الجنوب إلى الشمال طريق الرياض - المجمعة - الزلفي - بريدة، وطريق السوادة وبريدة الجديدة ويربطها مباشرة ببريدة عاصمة منطقة القصيم التي تبعد عنها بنحو 38 كيلو متراً.
سبب تسميتها بهذا الإسم:
يرجع تسمية الشماسية بهذا الإسم نسبة إلى الشماس، وهم قوم عمروها قديما من أمراء الشماس -وكما ذكر الشيخ محمد بن ناصر العبودي في مؤلفه المعجم الجغرافي أنهم جاؤوا إليها لما كثر النزاع والمحاربة بينهم وبين أمير بريدة منذ زمن قديم، بحثا عن مكان آمن يقيمون فيه ويكون صالحا للعمران، ووقع اختيارهم على المكان الذي سمى الآن بـ"الملاح" وكان موقعا حصينا يحده من جهة الشرق جبال ومن الغرب كثبان رملية ويتميز بأشجاره الملتفة من الطلح والسدر وفيه صيد للظباء، وآبار كافية للمياه، وقد استقروا فيه وبنوا أول بناء في الشماسية وهو "الخربة".
أسماء أخرى تطلق على الشماسية:
يطلق على الشماسية أسماء أخرى من أهمها "المدا" وهو مأخوذ من الامتداد حيث تمتد الشماسية على شكل شريط يزيد طوله عن 17 كيلومترًا، وسميت أيضا بـ"الوادي الأخضر" نظرًا لكثرة الأودية والمزارع فيها.
نشاط الشماسية الزراعي:
اشتهرت الشماسية منذ القدم بنشاطها الزراعي خاصة النخيل وإنتاج الحبوب والخضراوات، ويؤكد ذلك ماكتبه الرحالة الأجانب الذين زاروها ومنهم "ج.ج لوريمر" في مطلع القرن الرابع عشر، و"باركلي رونكيير" عام 1328هـ ، و"هاملتون" عام 1335هـ، و"جون فيلبي" عام 1336هـ، وقد زاد النشاط الزراعي في المحافظة مع اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بتشجيع الاستثمار في مختلف ربوع المملكة، فتزايدت المساحات المزروعة مع تنوع المنتجات لتشمل القمح والشعير والتمور ومن الخضراوات البامياء والكوسة والطماطم والفاصوليا والخيار والقرع والبصل والجرجير والباذنجان، ومن الفاكهة الرمان والعنب والبرتقال إلى جانب الحبحب والشمام وغيرها، وتكثر أيضا بالشماسية نوعيات متعددة من الأشجار مثل أشجار الطلح والسدر والغضى والأرطي والعوسج، والشجيرات ومنها العرفج والشيح والرمث والحرمل والقيصوم والشفلح وغيرها، من الأعشاب التي يستخدم الكثير منها في علاج الأمراض والطب الشعبي.
فوائد حصلت عليها من موقعها المميز:
مكن الموقع المتميز لمحافظة الشماسية مزارعيها من سهولة الانتقال وتسويق منتجاتهم في أسواق المدن الكبرى في منطقة القصيم مثل بريدة وعنيزة، وايضا إلى منطقة الرياض وغيرها من الأسواق، كما ازدهر بها أيضا وبشكل كبير النشاط التجاري حيث تمت إقامة عدد من الأسواق بمراكز المحافظة ومن هذه الأسواق سوقان كبيران على طراز حديث بمجمع الخدمات القروية بالشماسية، كما أنشئت أسواق أخرى في كل من مراكز المحافظة الأخرى في الربيعية والنبقية وأم حزم.
المعالم الطبيعية في الشماسية:
* الجبال: وهي ليست عالية إنما ذات ارتفاع متوسط، ويوجد بعض الحافات الجبلية تسمى بالضلوع، ويطلق على كل منها لفظ "جال" وقد نشأت من خلال عوامل التعرية التي أدت إلى اندثار الطبقة اللينة وترسيخ الطبقة القاسية نتيجة لميل الطبقات الرسوبية، وبهذه الجبال نتوءات تسمى "خشوم"، لأنها تشبه الأنف وتنتشر على امتداد المحافظة ويصل عددها إلى نحو 33 خشما.
* الأودية: ومن أهمها وادي الرمة وله روافد عديدة تمده بالمياه، وجزؤه الشمالي الشرقي يطلق عليه وادي الباطن وتطل عليه حدود الشماسية من نواحي الشمال والشمال الغربي والغرب.
* الكثبان الرملية: تقع الشماسية بين نفود السر غربا ونفود الثويرات شرقا وهي مناطق للكثبان الرملية.
* البرجسيات والرويضات: وتحتوي على عدة قصور زراعية قديمة.
* الأحياء: ومنها أحياء قديمة مثل الخربة وهو أول الأحياء التي تم تعميرها في الشماسية، والملاح وهي العمران الممتد من الخربة، والهدامة الشمالي وقد سمي بذلك نتيجة لسقوط أمطار شديدة على المكان فجرفت السيول الناتجة عنها منازله، والعقدة الشمالية وقد نزح إليه الأهالي من حي الهدامة بعد ما لحق به من ضرر... إلخ.
كما تم إنشاء مجموعة من الأحياء الجديدة على الطراز المعماري الحديث منها حي الإمارة وبه مبنى المحافظة، ومن الأحياء الجديدة أيضًا: أحياء الزهرة والبهجة والسلام والرفيعة والهدامة الجنوبي ومشرفة ونغيقة والعيد ولهدة.
علماء أفاضل من الشماسية:
تزخر الشماسية بعلماء أفاضل من أبرزهم صاحب الفضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة و الشيخ فوزان بن سابق الفوزان و الشيخ عبدالله بن محمد الغنيمان.
أوليات في الشماسية:
- أول مسجد أسس في الشماسية هو مسجد القلعة.
- أول إمام لمسجد القلعة هو : عبد الله بن صالح المطوع رحمه الله .
- أول أمير للشماسية علي بن شماس.
- أول جامع يقام في الشماسية هو جامع القلعة (الخرية) ويقع جوار القلعة من جهة الجنوب ثم يليه الحسو (الميضأة) ويفصل بين الجامع والقلعة فضاء يسمى المناخة .
- أول كاتب بالشماسية هو : محمد المنصور واشتهر عند المتأخرين من الكتاب باسم كاتب (الخرية) القلعة.
- أول مرور للإمام عبد العزيز آل سعود بالشماسية على الخيل والإبل عام 1322هـ.
- أول سيارة تمر بالشماسية للإمام عبد العزيز آل سعود قاصداً بريدة عن طريق البويطن في شعبان من عام 1343هـ .
- أول من باشر الطب الحديث بالشماسية هو : حمد بن محمد اللهيب "أبولهيب" رحمه الله إذقام بتطعيم بعض الأطفال ضد الجدري عام 1360هـ.
- أول من مارس الطب الحديث من أهل الشماسية هو عبد اللطيف بن ضيف الله بن عبد اللطيف العبد اللطيف (1350 – 1421هـ) رحمه الله الذي كان ينقل معه عدة الطبيب من إبر وأدوية ونحوها ويعالج الناس بالمجان. وقد استفاد من علاجه الكثيرون.
- أول من عضب (طعم ضد الجدري) هم أيناء سليمان بن عبد الله بن عبد الرحمن العبد اللطيف. وأبناء عبد الله الشيب . ومن البنات موضي بنت عبد الله بن عبد العزيز العثمان (رحمهم الله ) وذلك عام 1360هـ ويقول بعض المعاصرين من كبار السن إن يعض الناس لم يستحسن التطعيم بزعم أنها تنافي التوكل على الله وبعضهم قال بكراهيتها لأنها استعجال للمرض قبل وقوعه.
- أول مدرسة حكومية ابتدائية للبنين – المدرسة السعودية – افتتحها المربي الفاضل : محمد بن سليمان بن علي المقبل كأول مدير لها وذلك بتاريخ 25 زو القعدة عام 1368هـ.
- أول رئيس لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو الشيخ إبراهيم بن عبد الله بن ضيف الله اليوسف عين عام 1373هـ صاحب كتاب: الخطب المنبرية في الوعظ والإرشاد للبرية.
- أول بئر ارتوازي عميق أهلي حفره حميدان بن عبد العزيز الحميدان عام 1375هـ.
- أول قاض بالشماسية هو فضيلة القاضي علي بن فايز الدغيري عام 1371هـ.
- أول مخبز (فرن على الحطب) أنشئ بحي البدع للمواطن إبراهيم بن محمد بن صالح النويصر عام 1382هـ.
- أول خط هاتف هوائي في إمارة الشماسية في مبناها المستأجر القديم بحي البدع عام 1383هـ.
- أول شارع ينور بالشماسية الشارع العام عام 1384هـ بمحرك ركبه عبد الكريم بن عبد القادر المطرودي.
- أول حي تضاء مساكنه بالكامل العقدة الشمالية (البلاد) بماكينة (لستر) أمنها سكان الحي (جمعية) عام 1385هـ.
- أول مبنى مسلح بالكامل مبنى المدرسة السعودية للبنين عام 1375هـ.
- أول مدرسة حكومية ابتدائية للبنات افتتحت عام 1393هـ.
- أول رئيس مكلف للمجمع القروي بالشماسية الأستاذ : فايزبن محمد بن فايز الفايز وذلك بالتكليف رقم 2358 وتاريخ 13/9/1397هـ. وأول رئيس رسمي للمجمع هو الشيخ صالح بن عبد الرحمن بن سليمان البليهي مدير عام فرع وزارة المالية والاقتصاد الوطني بالقصيم حالياً حيث باشر العمل في 1/1/1398هـ.
- أول مندوب لتعليم البنات بالشماسية الأستاذ عبد الله بن عبد الكريم الوليعي عام 1407هـ، وأول مندوب يباشر العمل بالمندوبية الأستاذ علي بن عبد الله السلمان.
- أول نخلة (فسيلة نسيجية) تغرس بالشماسية من نوع السكري والبرحي عام 1417هـ في مزرعة صالح بن سليمان بن عبد الرحمن المطرودي بخبيب الشماسية.
أشهر السائقين الأوائل الذين تعلم على يديهم كثير من أبناء الشماسية القيادة وحتى هندسة السيارات والتجارة بها:
1 – إبراهيم بن عبد العزيز الأحمد المطرودي.
2 – إبراهيم بن محمد بن موسى المحيميد (الموسى)
3 – حمد بن صالح بن محمد الغيث.
4 – ربيان بن ناصربن براهيم الربيعان.
5 – سالم بن عبد العزيز بن عبد الله الغيث.
6 – سليمان بن حمد بن عبد العزيز الهميلي.
7 – سليمان بن عبد العزيز الأحمد المطرودي.
8 – سليمان بن محمد بن عبد المحسن المطرود.
9 – صالح بن راشد بن عبد المحسن المطرودي.