[align=center]

إذا تأملت حالنا اليوم، رأيت ان المجمتع ينقسم إلى قسمين قسم يحلم والأخر يفسر تلك الأحلام
وتكمن المشكلة عندما يحدد بعضنا مصيره بتفسير هذه الرؤيا أو ذلك الحلم ,,
ومما يندى له الجبين فعلا هو تخصيص بعض القنوات الفضائية (المادية) جزءا من برامجها لتفسير الأحلام والضحك على النساء كفئة أغلب
وإذا لم تتمكن من مكالمة (سماحة الشيخ المفسر) على الهواء مباشرة فلا مشكلة، لأن خدمة الرسائل تعمل على مدار الأربع وعشرين ساعة
(ومفسر الأحلام) ليس لديه مانع ان يبقى مستيقظا طالما هنالك زبائن يحلمون في اليوم أكثر من مره ,,
ولاننكر أن كثير من النساء تراها تحتفظ بقائمة طويلة من المفسرين في هاتفها!!. بل وتزكي فلاناً من المفسرين وتنهى عن آخر!!.
أرى السبب في ذلك ضعفها وعاطفتها الزائدة وتعلقها بتفسير ذلك الحلم بجلبه لها الخير أو الشر على حياتها ,,
فإذا كانت المرأة هي الكائن الأضعف وتغلب عليها العاطفة ولذلك ُتقبل على تفسير الأحلام. ماذا عن مفسري الأحلام والمستفيدين من ذلك حتى مادياً
أليست غالبيتهم من الرجال؟!
أليس فتح المجال تشجيعا للنساء وزيادة في تعلقهن بتفسير الرؤى والأحلام؟!.
يجب أن يكون هناك ضبط لتفسير الأحلام وتتكون ضمن حدود معينة ولايكون الباب مفتوح على مصراعيه
.فقليل من الأحلام ما هو رؤيا من الله تحتاج إلى تفسير،,
وكثيرها ما سماه القرآن الكريم أضغاث أحلام لا معنى لها، سوى أنها تعكس مخاوفنا وضغوطنا وقلقنا ورغباتنا!!
فلا يصبح تفسير الأحلام مهنة يقتات منها البعض ويتغذى بها على مخاوف وبؤس نساء لا حول لهن ولا قوة!!. وبدلا من أن تواجه النساء ويتم اتهامهن بسخافة العقول والركض وراء وهم الأحلام لا بد أن نحاكم من صنع واقعهن المرير ابتداءً. ونسعى لتغييره وتحسينه بقدر الاستطاعة هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى "تقنين" مسألة تفسير الأحلام وجعلها في عدة أشخاص من العلماء الثقاة المعروفين الذين يخافون الله قبل كل شيء، لا أن تكون قائمة طويلة من أسماء لا تملك من أمر نفسها شيئاً، سوى أنها تبيع الوهم والفأل والمسكنات لهن
تحيتي ,,[/align]