سيدتى الخلاف العقلانى لا فساد فيه
وأحب أن اضيف شيئاً أخر بخصوص حجاب المرأة (نسيت أن أذكره سابقاً)
لقد ذكرتُ أن غريزة الرجل قوية تجاه الانثى (كجسد) وبما أن الله خلقها أنسان مثلها مثل الرجل ولها مثل حقه فى الحياة كإنسان فى تلك الدنيا فكان لزاماً أن يتعلم الرجل كيف يتعامل مع النصف الأخر فى المجتمع دون ظهور غريزته فى كل حوار قد يدور بينهم.
المرأة عبارة عن عقل وجسد وبما أن الجسد هو المحفز الأول لغريزة الرجل لذلك أُمرت المرأة بحجب ذلك المثير الفطرى للرجل فى كل وقت قد تتعامل فيه مع اى غريب عنها حتى يتسنى لها إبراز مدى ثقافتها وعلمها دون إستثارة غريزة ذلك الرجل.
الحجاب هو صيانة لمشاعر المرأة بل هو أيضاً دعوة لتحرير عقل الرجل من حجر الأنثى داخل وعاء الجسد وفقط.
الحجاب هو إبراز عقل المرأة وتغيب لجسدها وذلك جمال ذلك الدين الذى أنقذ المرأة مما أُلصق بها فى العصور الجاهلية بأنها للمتعة وفقط وجاء الإسلام ليحررها بتحرير عقلها من فتنة جسدها بحجبه عن عيون الرجل، فلا يتبقى للرجل حين يتعامل معها بالحجاب الشرعى إلا أن ينصت لما سيخرج من خلف ذلك الحجاب.
لذلك على المرأة المحجبة أن تحرر عقلها من كونها شئ ثانوى فى الحياة بل هى شريكة بالعقل فى جميع الامور الحياتية وبالجسد لضمان إستمرارية الخلق.
الأصل فى الخلق هو التغطية وليس التعرية والدليل فى قوله تعالى
فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى [طه : 121]
لو كان أدم وحوا عرايا فى الجنة لما طفقا يخصفان من ورق الجنة لحجب سَوْآتُهُمَا.
إذن منذ نشأة الخلق والفطرة فى التغطية وليست فى التعرية وبما أن الموضوع يتكلم عن أسباب الشذوذ فدعينى ألقى بالتهمة على ذلك الغرب الكافر بآيات ربه وتبعيته للشيطان فى نشر العرى حتى يصبح وكأنه الفطرة لكى تنتكس الفطرة الاصلية عند الرجل والمرأة ووقتها سيفرح الشيطان بذلك
فكما أخرج أدم وحوا من الجنة الى الارض فسيخرج ذريته من الارض الى جهنم وكل ذلك بسبب فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا.
معذرة إن تطرقت لاشياء بعيد عن لب موضوعك ولكن الزيادة متعلقة برؤيتى لإنصاف الحجاب وايضاً بعض الاسباب المؤدية للشذوذ.