كان ياماكان..في هذه الأيام لا في قديم الزمان:
كان هناك طفل إسمة(نونه)... وكان يعيش مع أهلة..حياة هادئة..لكن والدتة كانت قليلة الحنان..خرج ذات يوم من المنزل..بعد أن سمع من أمة بعض الكلمات التي لم يتحملها قلبه الصغير..المملوء بجروح هذا الزمان..خرج ومشى..ومشى..حتى وجد بيتا جميلا..نظر إلى داخلة وقعت عينة على تلك الفتاة..كانت جميلة..ريانة العود..تبسمت له وأشارت له بيدها..فدخل إليها..وكان الهم الذي به كافيا لأن يكون واضحا على ملامح وجهه..قرأت ((ميمو)) تعابير وجهه هذا الطفل.. ففهمت في الحال مايعاني..أخذتة إلى صدرها الحنون..سألتة عن إسمة؟!!
لم يجب..قالت له أنت أسمك الآن(نونه)،،فهي من أطلقت عليه هذا الأسم.
أمسكت(ميمو)يد(نونه)وذهبت به إلى غرفتها..وأخرجت له بعض الحلوى..وأعطتها إياه..تبسم(نونه)فضمته(ميمو)على صدرها الحنون..أحس (نونه)بإحساس غريب طالما تمناه..وتعلق قلبه بها من تلك اللحظة..فلقد كان محروما من الحنان..إستمر (نونه) على هذه الحال..وهو يأتي يوميا إلى (ميمو)في جميع الأوقات..حتى أتى ذلك اليوم..!!
وعندما كان كعادتة ذاهبا إليها فقد كان يحبها حبا شديدا وقلبه متعلق بها تعلقا قويا،،وعندما دخل إلى منزلها!!!
لم يجدها في مكانها المعتاد الذي كانت تنتظرة فيه..أحس بخوف شديد وأمتزج خوفه مع قلق شديد..نزلت من عينيه التي تعودت أصلا على الدموع دمعة.. ولكن كانت هذه المرة دمعة حارة جدا..كيف لا وهذة الدمعة كانت على (ميمو){أغلا شئ في حياتة} بدأ بالبحث عنها وبدأ يتفحص الوجوة..حتى جاءة الخبر المفاجأة وذلك بأن (ميمو) قد حصلت على وظيفة مؤخرا..كان حزن(نونه) يساوي فرحة فلقد فرح لأنها حصلت على الوظيفة..وحزن لأنها ستبتعد عنه..لكنه قرر...أن ينتظرها يوميا مع أن دوام وظيفتها كان على فترتين..
وكان(نونه) لايهدأ له بال حتى تأتي (ميمو)من عملها فيطمئن قلبة..ومع مرور الأيام أحس(نونة)بأن إهتمام(ميمو)به قد إختلف عن قليلا عن السابق..فلم تعد تقول له الكلمات التي إعتاد عليها..ولكنه كان يلتمس لها العذر بأنها تأتي متعبة من عملها.
إستمرت(علاقتهما)على هذه الحال حتى أتت تلك الأيام التي تغيرت فيها (ميمو) بشكل كبير حتى أحس (نونة)بذلك وبدأ يسأل(ميمو) عن سر تغيرها وكانت تجيبه بصمتها وأن لاإجابة لديها وأحيانا تنفي ذلك،،لكن(نونه)لم يعد يحس بذاك الحنان..و؟؟!!.. وأمتلأ قلبه <حيرة> وحزن وأصبحت حياته هم وغم أكثر بكثير من قبل أن يعرفها..
بريدوي برفحاء(سبيشل).