مررت بجانب حارتنا القديمه ومنزلنا القديم كان جميلا ولازال شامخا تعجبت كيف كان يسعنا جميعا ونحن عائله كانت كبيره
عندما كنت طفله كان منزلنا في نظري أكبر منزل بل كان القصر الذي لا راحة لي في غيره كنت اظن كل الناس تحسدني عليه
اليوم تعجبت لرؤيته إنه صغير صغير جدآ
ماأجمل الماضي وبساطته
كل المساحات الصغيره في نظرنا كانت كبيره
لان صدورنا كانت واسعه وقلوبنا كانت أكبر
..
اليوم اصبحنا الشعب ( الطفشان ) ليلنا نهار ونهارنا ليل
لدينا كل سبل الراحه والرفاهيه ونعيش في امن ورخاء وآمان جديدنا في الكيك وبرودكاست سخريه ونكت وتعليقات وبكاء على هموم وضيقة صدر يوميا
لاأدري مالذي يضيق صدور ابناءنا الشباب وهم في عمر الفرحه والتفاؤل والطموح والامل
ايام المراهقه كنت اسعد الناس واكثرهم تفاؤلا وأحلامي كانت أكبر مني كبرت ولم يتحقق منها شئ ومع ذلك لازلت آمل بتحققها وكلي تفاؤل
...
ابناءنا والطفش تلك الكلمه التي اجهل من اين أُستحدثت وكيف وصلت لمصطلحاتنا؟
نعم تضر بالعقل ؛ " فهناك دراسه امريكيه حديثه اثبتت ان هناك علاقه بين الاكل وطبيعة الاجرام لديهم اكتشفوا ان من يأكل أكل صحي اغلبه خضار وفواكه لايوجد لديه سجلات اجراميه وسلوكه حسن وطباعه هادئه وسعيد بعكس الاكلات السريعه والخمور والبيره ولحم الخنزير فهي ضاره بالعقل والحاله النفسيه قبل البدنيه "
ونبينا عليه الصلاة والسلام يقول : "نحن قوم لانأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لانشبع "
فالبطون المليئه سبب للخمول والكسل
دائما نسمع ابناءنا واخوتنا يرددون أفف طفش ودي اموت !!
ودائما اقول (من زين الاعمال يوم تمنون الموت ) !!
إلى كل طفشان وطفشانه
يكفي ان نتذكر قوله تعالى " ومن اعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا"
احمدوا الله انكم لازلتم على قيد الحياة
هناك من مات من احبتكم واقربائكم انقطع عملهم واغلق باب التوبه عليهم منهم من يود لو يصل إليكم ليبلغكم " التوبه التوبه بادروا ولاتفرطوا بحياتكم فأنتم في نعمه عظيمه " ..
اللهم ارحم موتاي وموتى المسلمين واهدني واهدِ كل ضال عن سبيلك ووفقنا لطاعتك وارزقنا حسن الخاتمه ودي للجميع
شعب طفشان !!
!!
العرض الشجري