وبقيت أمنيتين
حدث كنت أنتظره وقوعه منذ زمن
قال لنا المنسق لن يتأخر قبل الساعة الثامنة سوف يصل بأذن الله ، وجلست أرتقب الباب فيدخل أحدهم ويقول خلصت الورقة هذه ويخرج أحدهم وعلى وجهه تقاسيم السعادة والفرح ومازلت أترقب الباب أملاً بأن يدخل ما تمنيته منذ زمن ، تمت الساعة 7:15 وإذا بإمرأة تدخل تستفسر عن أمر لها ومازلت أترقب وتدق الساعة 7:30 وزاد حماس للقاء ذلك الشخص المرتقب ، الساعة 7:40 زاد حماسي وقمت واقفاً لشدة الحماس وإذا بالذي حولي يقولون لي إجلس مابك وإذا بي أبتسم وأرد عليهم إني أقف على الأرض ولم أقف على رؤوسكم ، الساعة 7:50 زاد حماسي وبت أدور في مرافق المبنى مرة أنظر إلى الأرشيف الصحفي ومرة أنظر إلى الإعلان وزاد حماسي وكأني على جمر الغضا أو أشد ، الساعة الثامنة ولم يأتي الشخص المطلوب بدأ قلبي يخفق سريعاً جاء المنسق وكنت أنتظر سماع قول الشخص المطلوب لن يأتي وإذا به يقول هو في الطريق فشكرت الله ، الساعة 8:05 جاء المدير العام وسلمت عليه ورحب بي وعرفني بسرعة ، لأني قد عرفته من قبل هذا للقاء ذلك رحب بنا وجلسنا وتداولنا أطراف الحديث وقال أتيت من مصر اليوم وسأرجع غداً للدراسة
ونحن نتداول الحديث وعيني ترقب الباب للقاء ذلك الشخص المنتظر وإذا بالمدير يقول جاء الشيخ فقمت فزعاً من مكاني وسلمت على الشيخ سلام شخص ينتظر حبيباً له وكأنه قد فقده من زمن سلمت عليه وقلت عمر العايد فقال الشيخ مداعباً توقعتك أقصر من هذا ، وقام والدي وسلم على الشيخ وكذلك باقية من كانوا معي فدخلنا مكتب المدير وتداولنا أطراف الحديث وأخرجت ورقة من جيبي كتبت فيها مشاعري الفياضة عن الشيخ وسلمتها للشيخ وفتحها وقال هذا عشقاً حلال فبتسمت ووضعها في جيبه بجانب قلبه وقلت باقي في السيارة هدية لك فأحضرت الهدية وأعطيته إيها وقال ( وش ذا ) فقلت هدية متواضعة فأخذها ثم التقطنا الصورة التذكارية وودعنا الشيخ نبيل العوضي وأنا في سعاة غامرة لأني حققت أمنية لي وبقيت أمنيتين ..
كتبه أخوگم / عمر العايد
1433/8/3
العرض الشجري