قبحهم الله ألم يجدو غير هذا الأمير ؟
:
:
:
:
:
:
:
*كان آية في البلاغه والحجة وفصاحة اللسان قال عنه ( الأصمعي ) أربعة لم يلحنو يوما في جد ولا هزل ولا شعر ولا نثر وأميرنا هذا منهم ...
من مآثر هذا الأمير الجمه استتاب الأمن والأمان في العراق ، واهتمامه بوضع النقاط والشكل على المصحف الشريف ونسخة لعدة مصاحف من مصحف عثمان وأرسله الى الأمصار ..
لما قدم الى الكوفة أميرا على العراق دخل المسجد معتما ملثما فد غطى اكثر وجهه متقلدا سيفه متنكبا قوسه يؤم المنبر فقام الناس حولة حتى صعد المنبر ومكث ســاعة لايتكلم والناس تتهامس سرا بينها حتى قالو ( قبح الله بنو أمية الم يجدو غير هذا ليأمروه علينا وعلى العراق !!؟)
، فلما سمع هذه العبارة وعيون الناس منصبة علية حسر اللثام عن فمه ووجهه وقال :
أنا بن جـــلا وطلاع الثنايا
متى اضع العمامة تعرفوني
ثم اتبعها بخطبتة الشهيره ( ياأهل الكوفة اني أرى رؤسا قد اينعت وحان قطافها وأني لصاحبها وكاني أنظر الى الدماء بين اللحى والعمائم ...
اني والله ياأهل العراق مايقطع لي بالشنآن ولا يغمز جانبي كتغماز التين ولقد فررت عن ذكاء وفتشت عن تجربه - وان امير المؤمنين - يحفظه الله وأطال بقائة : نثر كنانته بين يدية فعحم عيدانها فوجدني أمرها عودا واصلبها مكسرا فرماكم بي لأنكم طالما اوضعتم من الفتنه فوالله ثم والله ثم والله لأحزمنكم حزم السلمه ولأضربنكم ضرب غرائب الابل فانكم لكأهل قرية كانت آمنه مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم ربها فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانو يصنعون .... واني والله ثم والله ماأقول الا وفيت ولا أهم الا أمضيت ولا أخلق الافريت ، وان أمير المؤمنين أمرني باعطائكم اعطياتكم وقضاء حاجاتكم ، وأن أوجهكم الى محاربة عدوكم مع المهلب بن أبي صفره واني أقسم بالله العلي العظيم لو لاأجد رجلا تخلف بعد ان اعطية عطائة الا ضربت عنقه ........
*انه أبا محمد الحجاج بن يوسف الثقفي أحد جبابرة العرب وساستها وموطد ملك بني أمية وأحد البلغاء والخطباء المصاقع ولد عام 41 هـــ وتوفي عام 95 هـــ في مدينة واسط العراقيه وخدم الحجاج بولايته عبدالملك بن مروان وابنيه الوليد وسليمان حتى كان ملكه بين الصين والشــام .