استعادت الأسهم المحلية أمس جزءاً من الخسائر التي تكبدتها منذ أسبوعين وقفز المؤشر بنسبة 8% وصولا إلى 8662نقطة مرتفعا أكثر من 643نقطة وسط موجة مشتريات واسعة عزاها البعض إلى صناديق شبه حكومية إضافة إلى دخول سيولة من قبل نهازي الفرص بعد وصول الكثير من الشركات إلى مستويات تقييم مغرية .
ويقصد المتعاملون في العادة بالصناديق شبه الحكومية مشتريات مؤسستي التقاعد والتأمينات الاجتماعية .
وتشجعت السوق أمس بمعلومات تناقلها المتعاملون عن احتمال صدور قرار خلال الفترة القادمة بالسماح للشركات المساهمة بشراء نسبة تتراوح من 5- 10% من أسهمها حيث قطع هذا الموضوع شوطا متقدما من الدراسات والبحث بين الجهات الرسمية وأدت تلك المعلومات إلى تأجيج حدة الصعود وأغلقت أكثر من 75شركة على النسبة القصوى للارتفاع اليومي وهي 10% .
تجدر الإشارة الى أن عمليات شراء الشركات لأسهمها التي حدثت في بعض الأسواق المالية الأخرى تتم وفق شروط عامة منها حصول الشركة على موافقة الهيئات الرسمية قبل عملية الشراء وقيام مجلس الإدارة بتنفيذ عملية الشراء خلال مدة لا تجاوز سنة من تاريخ الموافقة كما تشترط الهيئات وجود فائض نقدي لدى الشركة لمواجهة عملية الشراء، مع عدم استخدام رأس المال أو الاحتياطي القانوني في عملية الشراء ويشترط أن يتم الإعلان للجمهور عن عملية الشراء وان لا تقوم الشركة بأية عملية بيع أثناء مباشرتها لعمليات الشراء المعلن عنها وأن يتم بيع الأسهم المشتراة خلال مدة لا تتجاوز سنتين من تاريخ آخر شراء وإذا لم يتم البيع خلال المدة الممنوحة اعتبرت عملية الشراء تخفيضا لرأس المال، وبالتالي أُعدمت الأسهم المشتراة.
وساعد على ارتفاع الأمس التطمينات التي قدمها رئيس هيئة السوق المالية الدكتور عبد الرحمن التو يجري الذي دعا المتعاملين يوم السبت إلى شراء الأسهم مؤكداً أنه لا يوجد سبب حقيقي وراء تراجع الأسعار .
وكانت الأسهم السعودية قد فقدت ربع قيمتها السوقية منذ 28أكتوبر عندما تحولت السوق إلى العمل بنظام جلسة تداول واحدة حيث أدى ذلك إلى ابتعاد صغار المستثمرين عن التداول بسبب تعارض فترة عمل السوق مع توقيت دوامهم إضافة الى طول فترة التداول التي تمتد إلى أربع ساعات ونصف وبذلك تكون السوق قد فقدت نحو 50في المائة من قيمتها السوقية منذ بداية العام الجاري .
وخلال تداول أمس سجلت السوق قفزات في مستوى السيولة والنشاط بصفة عامة فقد ارتفعت قيمة التداول بواقع 11.6مليار ريال بنسبة 242% وصولا إلى 14.6مليار ريال في حين زادت كميات التداول بنحو 147.6مليون سهم بنسبة 157.1% وصولا إلى 241.5مليون سهم وارتفعت الصفقات بنسبة 163.5% إلى 314.8ألف صفقة .
من جهة أخرى توقفت أسهم شركة سبكيم عن الهبوط وارتفعت بنسبة 10% بطلبات اقتربت من 15مليون سهم لتصل الى 49.75ريالا و لايزال سعرها يقل بواقع 10% عن سعر الاكتتاب البالغ 55ريالا للسهم الواحد.
الرياض