البارودي شاعر كبير ... ظلمه بعض النقاد حين اختصروا دوره في الانتقال إلى تقليد الشعر العربي في عصور الزاهية ... غير ملتفتين إلى ما في شعره من جوانب ذاتية و فنية جميلة .
له أبيات يصف فيها حاله في سجنه :
شفّـني وَجْدي و أبلاني السهرْ ... و تغشّـتني سَماديرُ الكَـدَرْ
فسوادُ الليلِ ما إنْ ينقضي ... و بياض الصبح ما إن ينتظر
لا أنيسٌ يسمع الشكوى و لا ... خبرٌ يأتي و لا طيفٌ يمر
كلما درتُ لأقضي حاجةً ... قالتِ الظلمةُ مهلا ، لا تَـدُرْ
فاصبري يا نفسُ حتى تظفري ... إن حسنَ الصبرِ مفتاحُ الظفرْ
..................................
شكرا لك أخي العزيز الكبري على هذه الإطلالة الرائعة .