ليلة البارحة كنت مع أخي العزيز (تقهو) على المرسال، وقبل انتهاء المحادثة أعطاني (تقهو) مطلع قصيدة وطلب مني إكمالها، فوافقت بشرط أن يكملها هو أيضا، فأجابني: يصير خير (يعني موافق )
وللحق فهذه ليست المرة الأولى التي يعطيني أخي تقهو مطلع قصيدة لنتبارى في الشعر، بل سبق أن حصل هذا الأمر من قبل. المهم . . المطلع الذي أعطانيه أخي تقهو كان :
آهِ من همٍ على قلـ * * ـبيَ كالحمل الثقيل
قمت هذا اليوم بكتابة قصيدة على هذا المطلع. وقد جعلت القصيدة قصيدة غزليه – من قرادتي-
في هذا الموضوع أرجو من أخي (تقهو) كتابة القصيدة المتفق عليها، ليس هذا فحسب، بل أريد من جميع أصحاب الموهبة الشعرية أن يشاركوا بإجازة هذا البيت (التقهوي) وذلك من باب الدربة واستحثاث القرائح فقط، وأرجو أن لا يخجل أحد من المشاركة خشية الخطأ، فهنا نريد أن نتدرب، وأنا أولكم. ومن يرى في الأبيات خطأ عروضيا أو نحويا أو غيرها فليقل، لأنني أنا أيضا مبتدئ.
أيضا يا ليت إخواننا شعراء الشعبي يشاركون معنا، من الفصيح . . هي تجربة ولن يخسروا شيئا . . .
الأبيات جعلتها غزلية . . وليس من الضروري أن يكتب أحد في الغزل فالمطلع يصلح أن يكون لغرض آخر. أيضا ليس من الضروري الإطالة ، من كتب لنا خمسة أبيات ، كثر خيره.
الأبيات من بحر مجزوء الرمل
آهِ مـن هَــمٍ عــلـى قـلبـيَ كالحِــمــل الثـقـيــلْ
آهِ من ذكــرىً أبتْ فــي خـاطـــري إلا المَـقِـيلْ
آهِ مــن خــلٍ هـــوانـــي ثــم خــلانــي قـتـيـــلْ
سـدّدَ الـطــعــنــةَ فـــي قــلـبـيَ إذ رام الرحـيـلْ
هـل تناسى يوم لُقيانا ؟ وهل يُنسى الجميـلْ ؟
يــومَ ضــمّ الحـــبُّ قـلـبـيـنــا بـكـفـيــه يـقــولْ :
لا تـخـافــا سـطـوة البيـنِ ومِـن وَشي ِ العــذولْ
نجـمـةُ الحــب ستـبـقـى نـجـمـة ً تـأبـى الأفـولْ
أيـهـا الهــاجـِــر، لـم ألــقَ لـسـلــواكَ ســبـيــلْ
كـم شـكــوتُ اللـيـل أشجـانـي، وعينايَ تسيـلْ
بـدمـوع ٍ ضـارعـت لـونَ الـدِمـا وقـتَ الأصـيـلْ
طـالَ ليلي وسُـهادي وغـَــشـَــى جسمي نحـولْ
منـذ هجـرانكَ . . فانـظـر سَحْـنـتي تلقَ الدلـيلْ
* * *
أنـتِ ياعـــذبــة ُ يـا بـــدرا حــوى كــلَّ جــمـيــلْ
فـيـكِ صُغـتُ اليوم شعـرا من شـذا النفح ِ العليلْ
وجعـلـتُ الـحـزنَ إنـشـادا ، وإنـشـادي طـويـــلْ
فإلـيّ اليــومَ عُـــودي . . ربــة َّ الخــدِّ الأسـيــلْ
العرض الشجري