ثـلاثـة أسـبـاب تـدعـونـي لـمـقـاطــــعــــة أي مـقـاطـعـة

[السائح]

[align=center]في كل مرة تزل فيها قدم إنسانٍ بعد ثبوتها أو يكشِّر فيها عدوٌّ لنا عن أنيابه التي كان يخفيها

تتطاير الدعوات بمقاطعة ذلك المخلوق ومقاطعة كل منتجاته وكل من يدعمه ومن يُسَوِّقُ له

ومن يفكر أن يُسوِّقَ له !

حتى أصبحنا نخشى على أنفسنا يوماً من مقاطعة العراجين والفقع والبقل .. !

ففي الآونة الأخيرة أصبحت المقاطعة تجتاح مجتمعنا بشكل لا تكفيه كلمة غريب ..

ولعل أبو كاس كان آخر الضحايا ولكنه بالتأكيد ليس الأخير ما دمنا نمنح عقولنا لرسائل الجوال ومقالات

الانترنت ونصدق كل ما نسمع , والرسول صلى الله عليه وسلم يقول [ كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع ].


والمشكلة أن من يرى تهافتنا على أي مقاطعة يعتقد بأننا البلد الوحيد

الذي يصنع كل شيء ولا يحتاج إلى أي شيء ,

مع أننا في واقع الأمر وحقيقته وللأسف وبعدما تطورنا أصبحنا بالكاد نصنع أوراق المناديل . . !

وبالتالي فالمقاطعة لا تفيدنا بشيء اللهم إلا حفنةً من شقاء !

ولذلك اسمحوا لي أن أرتاح بدونكم وأتمتع من اليوم بمقاطعة أي مقاطعة

وعدم استقبال أي رسالة تحمل مضمون المقاطعة

وعدم قراءة أي مقال يتعلق بالمقاطعة .

وقد يتعجب البعض من هذا القرار ولكن إذا عرف السبب بطل العجب ,,

وأسباب قراري هذا ثلاثة :

1/ أن المقاطعة لدينا تقوم بشكلٍ كبير على الشائعات والتخرصات والظنون و [ إن بعض الظن إثم ] .

2/ عدم وجود جهة موثوقة تختص بتحديد من نقاطع ومن لا نقاطع ومن ثبت إساءته لنا ومن لم تثبت وهل

الإساءة مقصودة أو غير مقصودة وهل يمكن أن نستفيد أم نتضرر من المقاطعة وهكذا؟! .

3/ إقحام الشركات المنافسة لسبب أو بدون سبب في المقاطعة فتجد شركة بريئة ليس لها ذنب تقاطع بدون مبرر .

وتجد المقاطعة تبدأ بشركة وتنتهي بثلاثين شركة !

وفي الختام فأنا أؤمن بأثر المقاطعة ولكن ليس بهذا الشكل المزري , الذي يضرنا بلا نفع .


ثم السؤال الذي يطرح نفسه :

لماذا نتنادى إلى المقاطعة و الإنكار ولا نتنادى إلى الى نشر المعروف وإيجاد البدائل ؟!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/align]